الباجي - الشاهد: من السلحفاة ومن الحجلة؟؟؟

Photo

ديدن زعامات القوى الممثلة للدولة العميقة والحزب الحاكم زمن بن علي، الحديث عن "الوحدة" (بعد انقسام) والالتئام (بعد تشظي) ، وأخرها دعوة الباجي في خطابه لفتح الباب أمام الشاهد (الابن الضال) للعودة، مما فسره البعض، إضافة الى اعلان عدم الترشح، عرضا بتسليم "الجمل" بما حمل، اي النداء (أو ما تبقى منه في عش الباجي) اضافة الى الرضيع "تحيا تونس"، مما يفتح الباب (افتراضا) امام ابن اخت حسيب بن عمار رحمه الله، للذهاب في طريق مفتوح الى قصر قرطاج، وإعادة سيناريو انتخابات 2014 في سرعة اكبر…

السذج والأغبياء يتخيلون انه يكفي ان تقول القيادة "كن" فيكون. بن علي صنعهم وغرس فيهم العمل بمقابل، بل هم اصحاب ذكاء غريزي، على شاكلة ما كان يفعل بافلوف، لا تحركم سوى المصلحة…

لم يستطع الباجي مسك البلاد كما فعل بن علي وعجز الشاهد عجزا فادحا، وقواعد هذين الحزبين كما القيادات خاصة، لا تعمل بالمجان، ولا احد منهم (دون استثناء) سيساهم في رفع الشاهد دون مقابل…

مقارنة مع زمن بن علي، لم تعد هنا عصا يركع امامها الجميع ليوزع الزعيم الغنيمة امام طاعة الكل وقبولهم، بل ارتفع عدد الطامعين وصارت الغنيمة اقل قيمة، مما يعني ان الحروب مستمرة والشقاق دائم والنفاق على أشده، ولن تكفي كلمات الباجي، لأنها دون رصيد…

هم اشباه بالسلحفاة، تبيض وتترك بيضها يفقص دونها..

هم مثل فراخ الحجل، لا ينطلقون ابدا في الاتجاه الواحد.

الخلاصة: عرض الباجي فخ ملغوم…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات