ڨايد صالح: خارج سباق منظومة بوتفليقة أم الجلوس على الثكنة؟؟؟!

Photo

من الطبيعي ومن المعقول أن تجد كل كلمة يلقيها نائب وزير الدفاع ورئيس الأركان المتابعة والتعليق بل التمحيص والتحليل، لما للموقع من أهمية وهو الجالس أعلى هرم المؤسسة العسكرية في فترة حرجة بالتأكيد.

لذلك صاحب كل كلمة استنتاجات ألقت بظلالها على الواسع المتحرك بل المتقلب في الجزائر. اخر كلمة القاها الرجل في الكلية البحرية للجيش، جاءت خالية من اي اشارة إلى المتغيرات الجمة التي اقدم عليها عبد العزيز بوتفليقة، حين اعتدنا من الرجل (ڨايد صالح) تأييدا مطلقا لما ردد أنها "الشرعية" في فترة تأتي حاجة (هذه) "الشرعية" أشد ما يكون إلى الدعم، فما بالك دعم المؤسسة العسكرية التي صارت تغازل الشعب جهرا وعلنا.

عدم الاشارة الى "السلطة السياسية" ضمن خطاب ڨايد صالح، لم يأت عبثا ولم يكن سهوا أو سقوط جملة من النص، بل عن قصد ودراية وعلم وادراك…

هل الرجل رافض للعبة التي أقدمت عليها "منظومة بوتفليقة" او لا ثقة لها في نجاحها، بل قد يكون خاضعا لضغوطات من عمق مؤسسة الجيش، او هو ترقب وانتظار لتستوي "الطبخة" وقطف الثمار عندما تحين الفرصة؟؟؟؟

بدوي في تائه زحام رمضان…

العقل المدبر الجالس في الخفاء، ينطق نيابة عن عبد العزيز بوتفليقة وعلى لسانه، لم يعِ (بعد) أن نور الدين بدوي مرفوض لذاته وما يرمز إليه، قبل الحديث عن تصديق شلال الوعود التي اطلقها بوتفليقة واعادها بدوي اليوم.

هو منطق القطيعة التامة وليس الاختلاف/الخلاف حول نقاط بعينها.

مثلما ضحى هذا "العقل" الجالس في الظلام وأحرق ورقة عبد الغني زعلان وجعله في مزبلة التاريخ ومن قبله سلال وأويحيى، لن يكون حال نور الدين بدوي أفضل…

حال رمضان العمامرة مختلف. الرجل صاحب علم وثقافة وتجربة وقدرة ودراية، وقاوم المنظومة الحاكمة التي اقصته من الحكم مطرودا/ذليلا، ليعود من الباب الأصغر ويجلس على حاشية السلطة بل يلعب دور الاطفائي ويتحمل مسؤولية الحريق…

هي مضيعة للوقت وهدر للفرص ومراهنة بمقدرات البلاد ومستقبل العباد… اللعبة في بعدها الاستراتيجي محسومة، كما غنى الشيخ امام:

بدوي والعمامرة و"الخواجة" الي وراهم، خسروا المعركة..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات