المادة السابعة على مائدة الجيش الجزائري... اللاعب على رقعتين…

Photo

منذ دخول الجيش الجزائري على خط الحراك الشعبي في الجزائري، تدري هذه المؤسسة ان العالم والداخل الجزائري يعدّ انفاسه قبل تصريحاته وتصرفاته، وثانيا (وهذا الأخطر) سيعرّضه هذا التدخل وسيضعه في مواجهات ليس عليه تجاوزها فقط، بل ان يحسم أمرها من اللحظة الأولى، لأن هذا الجيش لا يرى نفسه وخاصة لا يراه جمهور الحراك لاعبا ضمن اللاعبين ومتنافسا ضمن المتنافسين، بل (وهنا الأهمية) الضامن والحامي وحتى المنقذ من ضلال "منظومة بوتفليقة"…

تعلم هذه المؤسسة ان بقدر طاقتها الهائلة وقدرتها التنفيذية على "قلب" او "الانقلاب" على النظام في لحظات، بقدر حاجتها إلى "غطاء" سياسي يوفره لها الحراك، لتأتي قرارات الجيش نابعة من مطالب الشعب وليس عن "مبادرة" منه…

لذلك، اشبه بمن يلعب على رقعتي شطرنج، واحدة سياسية في علاقة بالحراك والمنظومة الحاكمة والأحزاب، وثانية أمنية/عسكرية في علاقة بتامين المحيط والسيطرة التامة على مفاصل الدولة، يفضل الجيش ترك المبادرة في الرقعة الاولى اي اللعب باللون الأسود، في حين استولى على المبادرة في الرقعة الثانية، ان لم نقل حرم خصومه منها…

يكفي القول بتفعيل المادة السابعة، للجزم بأن المؤسسة العسكرية لن تترك لا بن صالح يحكم ولا بلعز وان الامر ذاهب نحو "حل سياسي" يستثني بقية بنود المادة الثانية بعد المائة، اثر ثبوت الاستقالة وتثبيتها دستوريا…

لذلك سيقف الجيش خلف الحراك (بالمعنيين المادي والمجازي) ويتحرك فقط وحصرا للإطاحة بالباءات جميعها بناء على من يملك الشرعية الأعلى اي الشعب…

خلاصة المعنى:

من ازاح بشير طرطاق وبن داود واستعاد جهاز المخابرات، ووضع حداد في السجن لن يقف لحظة اما اي باء او اي حرف علّة من الابجدية المنهارة…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات