جاد الهنشيري الذي تودّعه تونس اليوم من أم العرائس، هو الذي ألّف بين الطبّ والحكمة مثلما دأبت العرب قديما على تزكية طبيبها بأرقى المعاني وأنبل الصّفات، فميّزت قيمته الطبيّة بسموّ الحكمة. وحجّة ذلك أنّ الطّبيب يجمع بين كلّ ما يلتئم في الذّات البشريّة من دراية ومعرفة بمعنى الحياة وقيمة الإنسان.

لا ينتمي الكلام المعسول بحق اللغة، أية لغة، إلى العقل المفكر، بل هو إلى لغة العجز أقرب. فكل قول عن حال اللغة ليس سوى قول عن أحوال العقل المتعين. فلنحدد أحوال عقلنا كي نحدد حال لغتنا؟

الوطن.. ارض يجب أن تقف عليها حتى لو كنت كسيحا ! تراب يلامس جسدك وتعلق ذراته بمسامك .. زخة مطر تمرّ عبرك لتبلله تحت اقدامك ..هو ذلك المكان الذي تقف مباشرة بينه وبين السماء ..فترتفع السماء وتنبسط الأرض !

هذا ما تريده إسرائيل، تهديم الفلسطينيين كأفراد وجماعة، كي تستولي على الأرض.

هل الحياة التي نحياها «هي حقاً الحياة»؟ ماذا لو لم تكن كذلك وأنّ شيئاً «حميمياً» في الحياة قد فاتني. ومن ثم الاستنتاج المزعج: «ربما أنا لم أبدأ بعد في الحياة بشكل حقيقي». يشعر كثير من الناس أنّ حياتهم مجرد «مظهر» من حياة لم يعيشوها أو هي «شبه حياة»، أنّهم يمرّون «بجانب» حياتهم، «بجانب الحياة الحقة،

يتحمَّل وزير داخليَّة التَّدابير الاستثنائيَّة ورئيس الجمهوريَّة المسؤوليَّة السِّياسيَّة والأخلاقيَّة كاملة في ما حدث وهو الَّذي أصرَّ على رئاسة والقيادة العُليا لكافَّة القوَّات الحاملة للسِّلاح العسكريَّة والأمنيَّة..

على الإنسان الصاحي الفطن اليقظ أن يختار بإرادته ومشيئته الدوائر الحياتيّة المناسبة التّي تُتِيح له النموّ والإرتقاء لأنها جُعِلت للأحياء وليس لقبور تسير أو لذوات غارقة في الوهم وسوء الفهم.