سلسلة من الرسائل خرجت الأسابيع الأخيرة من السجون التونسية، ونشرتها عديد المواقع والمنابر، فكانت شهادات تاريخية على مرحلة من أقسى مراحل الحياة السياسية المعاصرة في البلاد.
ولكن لأن المعتدي مسيحي متطرّف والضحية شاب مسلم مسالم... صمت الجميع.. ابتعلت أجهزة الدولة الفرنسية لسانها.. تدوينات باهتة لأغلب السياسيين ومرورا عابرا من الاعلام الفرنسي على الحدث !!
إطلاق سراح سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، ورياض الموخر الوزير والبرلماني السابق، والإعلامي محمد بوغلاب، مقدمات إيجابية يمكن أن تكون عنوان انفراج سياسي وطني،
حتمًا سيتواصل في غزّةَ قولا وفعلا شعارٌ مشحونٌ بأسمى المعاني والقِيَم سمعتُه على لسانيْ الشّهيديْن القائديْن البارزيْن إسماعيل هنيّة ويحي السّنوار: "حُطّ السِّيفْ ڨْبالْ السِّيفْ.. إِحْنا رْجالْ مْحمّدْ الضِّيفْ".
شكرا لك جزيلا لأنّك فضحت سياسيّا عربيّا اسمه يحي السّنوار شذّ عن مألوفِ قادتنا العرب ذوي الفخامة والجلالة والمهابة المقدّسِ الذي نشأنا عليه فرفع رؤوسنا عاليًا بين الأمم وأغرقنا في نعيم لا يُنكره إلّا جاحدٌ.
مشهد يحيى العظيم وهو يمشي بحذر خطواتِ النهاية فوق أنقاض مباني غزة الشهيدة، يتحسس مواضع قدميه حتى لا ينزلق فلا يبلغ لحظة المواجهة الأخيرة الضرورية للرحيل، ثيابه الخفيفة مغبرّة،
لم يكن كثيرٌ منّا ينتظر أن يحوّل أهلُ غزّة ومقاوموها المنفّذون لطوفان الأقصى المبارك وما تبعتْه من معارك غير مسبوقة خاضتها المقاومة بحرَفيّة وذكاء وصمود وإيمان بالله والأرض والعِرض
Les Semeurs.tn الزُّرّاع