أيها العبيد ..يا كلاب الحراسة الفاقدين لإنسانيتكم ...يا ألسنا وأقلاما رخيصة لا تعيش إلا بوضع نفسها على ذمة سيد ...انتم لا تزايدون علينا بوطنية نعرف أنها كاذبة ...انتم تريدون أن نكون مثلكم بلا كرامة ولا همة ولا قدر ولا إنسانية ...انتم تسبون الشرفاء لأنكم عاجزون عن تمثل الشرف كما كنتم دوما في كل عهود

عندما كان مثقفو المقاهي وقادة المجاميع الإيديولوجية في الجامعة ينفخون في نار احتراب اجتماعي تدور " مضامينه" حول الحداثة والظلامية و" الإخوان" والبورقيبية،

انا نعتبر ان الوخيان والوخيات من كبارات السيستام الاعلامي التونسي الي توة متقلقين من " الديريف " الاستبدادي ومحاصرة الاعلام يتحملون المسؤولية الاصلية في اسقاط الديمقراطية..اه وي سامحوني في الكلمة عاد .

ويمكن تلخيص رأيها في أننا لم نقاوم الانقلاب كما تجب المقاومة. وان قوى الثورة اظهرت من التشرذم والتذبذب والارتباك ما يجعلها أبعد ما تكون عن المقاومة التي تقتضي الوضوح والحسم والتصميم

نعم، لقد تقلّصتْ بعد اعتقالك كثير من مساحات الفعل السياسيّ، وانقلب حال البلاد إلى سوق كاسدة اللهمّ إلا من تجارة بائرة في الضمائر وفي الرجولة: فعاد الخوف يتسلّل من جديد إلى النفوس، وغمس النّاس رؤوسهم كالنعام في تفاصيل الحياة اليوميّة وهمومها، وسقط مطلب "الرّحيل" من قاموسهم مرّة واحدة..

اتفق كل انصار 25 جويلية ممن اعتبروه تصحيحا للمسار . ولم نختلف معهم في هذه النقطة - انه حاز في فترات حكمه الاولى على قبول وسكوت واستعداد للشراكة من طيف سياسي واسع ومن المنظمة العمالية الاكبر والاعلام ومنظمات المجتمع المدني

يجب الاعتراف أن المطلب الديمقراطي في عالمنا العربي وفي تونس مهد " الربيع " هو الان في أحلك حالات يتمه بلا مناصرين من عموم النخبة التقليدية " للدولة العربية " فضلا عن عامة الشعوب العربية المسفوحة في وعيها ومعاشها .