وزاد الاحتقان وحدة الشعارات ضد الرئيس .. بسبب اختطاف المناضلة شيماء عيسى بالقوة من داخل المظاهرة أمام المتظاهرين ... وطبعا كان هذا متعمدا ومقصودا ... لأنه على فرض أن الأمر فيه سرعة... فقد كان يمكن أن ينتظر سويعات بعد انتهاء المسيرة..

وشيماء شخصية نحتتها الدراما التونسية على امتداد عقود من تجبّر الدولة على مواطنيها! شخصية واقعية جدا تجاوزت "روائيّتها" خيال الفن!

مشهد موته الذي نشره العدوّ ليفاخر بانتصاره عليه كان عنوان هزيمة كبرى لعدوّ استعان بكلّ جيوش الأرض ليقضيَ على أبي إبراهيم وليوقف طوفانه. غير أنّ أبا إبراهيم لم يمت إلّا بعد أن وضع طوفانه على السكّة وأدار عجلة تحريرٍ رأى نفسه آية من آياته الدالّات

وهو الآن يعمل ناقلاً للأخبار الاستباقية (كما ليلى عبد اللطيف ومايك فغالي)بين المخابرات العسكرية الإسرائيلية وقنواتها (الحدث، العربية، سكاي نيوز) التي تبث من المستعمرتين الإسرائيليتين في السعودية والإمارات. ويتولى تدريبه إعلامياً الجاسوس اللبناني ... «طاهر بركة».

باتت القضية التي اصطلح على تسميتها قضية “التآمر على أمن الدولة“ عنوانًا لـ”سوابق قضائية” لم تشهدها محاكمات سابقة، بما يؤكد ليس فقط حجم الخروقات القانونية، ولكن أيضا مدى ارتباك السلطة السياسية وأداتها القضائية في إدارة هذه القضية. ارتباكٌ انطلق منذ معاينة أوراق مدلّسة في أوراق القضية دفعت هيئة الدفاع

حين يسجن سياسي يجب ان نتجند كل بأسلوبه كي يخرج ...حتى نتخلص وتتخلص بلدنا من الفضيحة ...هل هناك فضيحة اشد من ان يسجن سياسي من اجل رأيه ؟

السياسة غيرية مطلقة. السياسي هو الذي يعيش ليحقق شروط سعادة الآخر.. فيسعد هو. لذلك تعمل الأنظمة النذلة والانقلابات على الاستثمار المنهجي في أخطاء السياسيين لترذّل فكرة السياسة العالية. ولذلك أعتبر الشعبوية التشويه الأحطّ للسياسة.. ومطلق اللاعقل.. أي الجنون الرذل.