من خلال فيديو يغطّي احتجاجات ڨابس لعشية،لفت انتباهي حضور الممثلة نادية بوستة .. كانت تتقدّم الصفوف وتهتف مع المحتجين وهي تغالب دموعها والتأثر بتلك الهتافات باديا في كل ملامحها .. كانت تهتف من أعماقها.. وجودها هناك مع الڨوابسية لم يكن من أجل الصورة.. بل اعتقده قناعة و ايمان بمشروعية الحق المُطالب به.

من أعلى السنة الثمانين من عمره، يُطلّ على تهريج الورثة المفترضين لإرثه النضالي اليساري الديمقراطي التقدمي ليقول لهم ببساطة ولوْعة: "قدّاشكم ذرّ!".. ذرّ/صغار بكل المعاني!

ففعالية الجامعة في وقت من الأوقات جعلت دول أمريكا اللاتينية تستلهم تجربتها وتنشيط منظمة على منوالها، لكن للأسف لم تفلح الجامعة العربية في حل أي مشكلة من المشاكل العربية وآخرها قضية فلسطين وبالخصوص أزمة قطاع غزة بعد 07 أكتوبر(طوفان الأقصى) لم يكن لها فيها مواقف تتماشى وما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي م

يبدو انه لم يبق في الذاكرة الا ان العشرية السابقة كانت "سوداء"، …. وفي الحقيقة كل التونسيين وكل الاطراف وكل المؤسسات تتماثل في قراءتها لنفس النص! وكأنّ العشرية الاسبق كانت انوارا وتنميةً وازدهارا الى ان عشقها التونسيون وتشبثوا بها، وان الدين هو مظهر تخلّف وانّ الحداثة تتعارض مع القيم والانماط الثقاف

اخجل من سلطة قررت التفتيش في جسد مواطنة، كي تشفي غليل انتقامها البدائي،

... وقت نقرأ التعليقات على البوستات في الفايسبوك... نقول الشعوذة السياسية منذ الثورة توجدت في كل مكان..... وفي كل المراحل لكن شعوذة قرطاج في هذا الزمان والمكان.... طيحت عليهم لكل.

...ان خيار المجهول الانقلابي بالإرباك و التعطيل و التعفين هو خيار غير جاذب و بلا افق رغم اشتغال اطراف عديدة عليه منذ اشهر و بتسويغات و ممارسات و جمل سياسية صريحة من الناطقين العلنيين لحلف الفاشية و الشعبوية و الوظيفية الرثة تحت قبة البرلمان و في وسائل الاعلام و على الساحة السياسية التقليدية .