عندما يبلغ مناضل ومحام بتاريخ أحمد نجيب الشابي مرحلة اليأس من عدالة بلده فيرفض المثول أمامها لعدم جدوى العدالة، فهذا يعني أننا على حافة فقدان قيمة العدالة نفسها ومفهومها،…
"مشى عمل فيها سكرة خرافية" في مدينة الكاف حتى خرج من عقله، عاد وحيدا إلى غرفته حيث لا شك أنه قرر الذهاب إلى الله على حالة الأسى تلك لكي يروي له قصته…
النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذنت بالاحتفاظ بالمحامي والقاضي السابق أحمد صواب مدة 48 ساعة على ذمة الأبحاث وتمنع محاميه من مقابلته"،
"قضاء التآمر" يغتال العدالة في "ليلة السكاكين الطويلة"، تنفيذا وتطبيقا لهرطقات كراريس الفقيه الدستوري النازي "كارل شميت"، على الساعة الرابعة والنصف فجرا والناس نيام..
حين يُستعمل الخطاب التآمري من قِبل أعلى سلطات الدولة، فإنّ المعركة لم تعد مجرد جدال بين العقل واللا عقل، بل أصبحت صراعًا على الحقيقة، والحرية، والمواطنة.
كل هذا، شكلا واصلا، يدل على وضع قانوني رديء وعبثي مناف "للهدف المشروع" لمثل هذا الإجراء الاستثنائي، مما ينم عن انتفاء كلي للمحاكمة العادلة في دولة القانون .
وتعيين خطأ يساهم في مزيد تدمير معنويات وتفاني السلك الدبلوماسي وإحساسه بالإحباط أمام سطوة وحظوة آل عمار بالتعيينات من دون غيرهم من خلق الله أجمعين من أبناء السلك والوزارة والدولة وكفاءات البلاد
Les Semeurs.tn الزُّرّاع