يفترض أن يمثل اليوم الأربعاء الصحفي التونسي محمد بوغلاّب أمام المحكمة للنظر في قضيته لكنه قبل ذلك بخمسة أيام بعث برسالة إلى الرأي العام

تحللت العصبية القديمة. وقامت دولة سعيّد. ابن خلدون يقول هذا حرفيا : يتخلى المؤسسون عن أفكارهم القديمة.. ويتخلصون من الحمقى والبلّه الذين ناصروهم لصالح وصوليين وخدم جدد يسندون الحاكم ويطيعونه مقابل امتيازات لا اقتناعا بأفكاره…

تونس التي إنما اشتق إسمها على ما يذكر ابن خلدون من وصف سكانها والوافدين عليها لما عرفوا به من طيب المعاشرة وكرم الضيافة وحسن الوفادة، تونس التي تؤنس من زارها، و من أقام بها، ومن اجتاز عليها، ومن تثوي رفاته في ترابها. ماذا نريدها نحن التوانسة اليوم؟

الرمزيات أيضا معارك تحرر وكثيرا ما تكون المعارك الأشرس لمن امتلكوا جموحا ديكولونياليا لتحرير أوطانهم وذواتهم وعقولهم ومخاييلهم وجمالياتهم من الهيمنة والاسترقاق والاستتباع.

…سؤالي عن العلاقة بين الجمل المقتطعة ؟ …لماذا و من تكفل باقتطاعها و ماهي الرسالة المعرفية من وراء اقتطاع هذه الجمل بالذات و لماذا تم تجميع هذه الاقتباسات بالذات ؟و اصلا ..هل يتم استشارة المختصين في المعرفة في مثل هذه المبادرات من اقتباس جمل مفكرين و تسمية انهج و كتابة بلاغات ؟ …

ببساطة ابن خلدون أدرك منطق انبناء الدول في عصره. ولم ينطق حرفا واحدا يدين العصبيات.. بل بالعكس حديثه عنها كان في سياق تحليل عقلاني محايد.. وتلك عبقريته.

كيف نعرف ان امة ما في طريقها الي الانقراض؟ عندما لاتدفعها الاحداث الكبار الي الحيرة والتفكير ومراجعه مسلماتها،وانما تواصل نائمة على دهرها مطمئنة.