أكثر من رسالة إلى الداعمين..

إلى البورقيبيين أولا، جاءت أولاها في تسمية رئيس حكومة كان والده قد أعدم في العهد البورقيبي بسبب تورطه في المحاولة الانقلابية لسنة 1962.

والثانية وجهها من خلال استقبال مديرة التلفزة، منتقدا البرامج التي تحيي "الزمن الجميل" في إشارة إلى العهدين البورقيبي والنوفمبري، مذكرا ببرنامج "قافلة تسير" أحب البرامج إلى بورقيبة، ناعتا ذلك بالزمن القبيح.

تتزامن هذه الرسائل مع 3 أوت، العيد 120 لميلاد بورقيبة.

في علاقة بالبورقيبيين وعامة التجمعيين، فإن ما وقع منذ 2019 يعتبر من أغرب ما يقع عادة، حيث تبدلت في الأثناء قاعدته الانتخابية، إذ ذهب ناخبوه إلى معارضته ليحتل مكانهم التجمعيون الذين كانوا قد انتخبوا منافسه، وتحولوا إلى أنصار شرسين خاصة بعد 25 جويلية، على أمل أن يجهز على الإسلام السياسي.

وفي قراءة بعدية بدت عبير موسي وتهريجها في مجلس نواب الشعب وكأنها كانت في مناورات تحضير للانقلاب. وها هي تتلقى هي أيضا تلك الرسائل الواضحة. سجن قيادات النهضة لا تعني فتح الباب على مصراعيه أمام التجمعيين.

رسالة أيضا إلى الأحزاب الانقلابية، ذات التوجه القومي متمثلة في حزبي حركة الشعب والتيار الشعبي، حيث تحظى المحاولة الانقلابية لسنة 1962 بالتمجيد، اعتقادا بأن الذين قاموا بها يوسفيون، وأنها بالتالي ذات توجه قومي عربي، أي أنهم يلتقون معها على نفس الأرضية الإيديولوجية. فقد يرتاحون لتسمية أحد أبناء المورطين في تلك المحاولة. غير ذلك فقد كانت حركة الشعب قد طالبت بحكومة سياسية، غير أن رئيس الحكومة الجديد لم يسبق للساحة السياسية أن سمعت به.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات