عامان يبدوان كافيين لينتهي الدرس...لكن لا أحد يدري كم يلزم من الوقت لفهمه واستيعابه، وكم يلزم من الوقت والجهد والوعي للعمل به…
و من الواضح انو قيس سعيد و حكومته فاشلين الى حد الساعة في فهم مشاكل البلاد و الحلول اللي تتطلبها و هذا موش غريب كيف نفهمو طبيعة منظومة قيس سعيد اللي هي موضوع التدوينة.
يخرج الوظيفيون والفاشيون ودعاة العودة الى التسلطية من مولد مساندتهم ل25 بلا حمص يرفعهم الى مصاف القوى الضرورية في ترتيب المشهد القادم فقد انتهى دورهم نهائيا احزابا ومنظمات مجتمع مدني سابق .
الجواب على هذا السؤال في تقديري هو " لا كبيرة " . اذ لا شيء يوحي بأن ما نعتبره انقلابا قد تحول الى منظومة بقاعدة سياسية وحوامل اجتماعية ومشروع حكم يمكن التعاطي معه كسلطة مستقرة .
هناك تحول لافت في تظاهرة، أو احتفالية، أنصار الرئيس اليوم: استعمال مشهدية ما قبل الثورة، مع إحالات لمشهديات مصرية ما بعد انقلاب السيسي: لم يسبق للرئيس ولا لأنصاره الاحتفال بذكرى الإستقلال سابقا على حد علمي، ولو رمزيا.
المنظومة القديمة هي التي تحركت، وواضح أن الثورة قد مزقت إهابها، حتى يوم 25 نفسه، وتأكد ذلك بعد ذلك، ويتأكد حتى اليوم.
و مهما كنت و مهما كانت خلفياتك فأنت و مؤسستك لن تفهموا أن أغلبية الشعب لم ينخرطوا في عملية إغتصاب الإرادة الشعبية.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع