ما تقوله السيدة عسول يلخص بصدق مأزق الأحزاب السياسية ودعاة المشاركة في الجزائر، إنهم يشاركون دون أمل في إحداث التغيير الذي يقولون إنه هدفهم الأول من هذه المشاركة، وسبب هذا التناقض أنهم عاجزون عن القيام بفعل سياسي يتجاوز المشاركة في الانتخابات، وهو أمر يؤكده الغياب التام لكل الأحزاب، دون استثناء، على

34 بالمائة من المشاركة فقط وعزوف قياسي للنِّساء (27% فقط من المصوِّتين إناث و73% ذكور) والشَّباب والكهول (15% فقط من المصوِّتين هم من الشَّباب والكُهول دون 35 سنة (؟)، 47% بين 36 و60 سنة، و38% فوق 60 سنة)،

الحديث المتوتر عن المعارضة وخاصة عن اتحاد الشغل، ومعركة التحرير، والخيانة والتعامل مع الخارج، اعتراف آخر خطير: تعميم نفس الأوصاف على الجميع دليل انزعاج شديد من التقارب الموضوعي بين معارضيه ومنتقديه. ..

أول الطريق لإصلاح الاوضاع وانقاذ البلاد من هرولة "السير للورى زقفونة" بإتجاه المجهول يبدا بالخروج من حالة النكران وقلب الحقائق والأرقام..

والصور في مراكز الإقتراع... توري انها فارغة من الناخبين...تقولش عليها تنش في الذبان والمراسلين صرحو بهذا... وزيد اكدو انو النساء ما ثماش... والشباب.... هاظاكا إلي كتب دستور البني القاعدي على الحيوط... طلع زادة ما ثماش... وطلع لا يريد.

إلا أن الشعب التونسي العظيم، بيّن في صمت وبكل سلمية أنه أذكى ممن كانوا في الغرفة المظلمة للاستشارة، فقام بإفشال ما خططوا له، بحيث رفض المشاركة في استشارتهم أكثر من 92% من الناخبين…

ما لا يتعلق بالفخفاخ في تقرير الرقابة اهم وأخطر.. لكن لم يُتوِّجَهُ التقرير باي استنتاجات أو توصيات رغم انه تضمن امورا أخطر بكثير