منذ أن تولى "الكرانكة" أمر الإعلام في بلادي أصبحنا نتابع أخبار بلادنا وأبناء بلادنا في وسائل إعلام الخارج، خصوصا حين يكون الكرانكة من حثالة ما أنتجت بلدي، أسوأ من المماليك، ثقافة ووعيا، أصبح حلم الصحفي الجيد أن يأتيه عرض عمل من مؤسسة إعلامية أجنبية حول وطنيه، اللعنة عليهم،

إن كل المؤسسات الإعلامية تعمل على صيد المواهب الصحفية والاستثمار فيها لأجل المستقبل إلا في برّ تونس، منذ أن خرج التحرير الصحفي من المحررين إلى صاحب المؤسسة الذي يعتقد عادة أنه بإمكان "إلي يجي أن يعمل إلي يجي" وأن الصحافة ولاء لصاحب المؤسسة وسماع كلام وتعليمات لذلك يتم الاستثمار في الكرانكة بدل الصحف

حين يضيق صدر الحاكم بانتقادات الرأي العام لسلوكه، يدورها لنا "تطاول"، يعمل انتخابات بـ 8.8 بالمئة من الناخبين ثم يحارب الباقين من أجل جريمة الوقوف على أصابع أقدامهم للاقتراب من قامته المقدسة،

الخونة الكل لازم يغادروا البلاد . تصريح لمواطن في المباشر بث على شاشة القناة الوطنية اللي يمول فيها دافع الضرائب من المشاركين في الاستفتاء والمقاطعين ايضا ومن اللي صوتوا بلا.

هذه الجريمة التي ارتكبها نظام عربي في حق مواطنيه.. وهي ليست إلا عينة تسربت من مئات جرائم إبادة مثلها وربما أفظع بكثير ارتكبها النظام السوري المجرم.. هي عندي أبشع وأشنع وأحقر بكثير من جريمة محتل تأسس على القتل والتهجير منذ يومه الأول.

الفضاء الإعلامي مليء بشياطين متعددة هي أولى بالمقاطعة، جراثيم بشرية تقيم في وسائل الإعلام دون وجه حق، حيث تعشش لتشويه الواقع ونشر الأكاذيب وتسميم الحياة اليومية للناس، وهي أولى بالمقاطعة،

حقيقة مؤسف جدا المستوى الهزيل الذي كان عليه أداء الصحفية مقدمة برنامج " مع الناس" إعدادا وتقديما. فعدم تمكنها من ملف قضية مروان المبروك في محاورتها ليوسف الشاهد مكنه من التطاول عليها في أكثر من مرة أمام أدائها المرتبك وأخطائها المتكررة حتى في مسائل بسيطة تتعلق بأسماء الشركات التي كانت تتحدث عنها.