مؤسف ومحزن ومحبط ما آل إليه وضع منظمة نقابية في حجم وقيمة وتاريخ ووزن اتحاد الشغل.

سؤال يردده بعض الأصدقاء بعد "صدمة/خيبة الانتخابات" الأخيرة. وهو سؤال يخصّ أقلية حَركيّة ترفض أن تستسلم للإحباط وتصرّ على استئناف الفعل السياسي في سياق تونسي

...على خاطر التفاصيل هذيكة الكل، ببساطة، عاجزة على هزم شعب متمسك بثقافتو، ومؤمن بأن الأرض أرضو، ويتناقل سردية الحق الفلسطيني من جيل إلى جيل. مع هذا، كل الباقي مجرد تفاصيل غير قادرة على الصمود أمام الفعل البطيء والحاسم والنهائي للثقافة.

الأرجح سيتم تنظيم الرئاسيات بغاية المرور إلى نظام مستقر وقوي يحفظ مصالح الأطراف الدولية التقليدية في تونس وأساسا الفرنسية والألمانية بإشراف أمريكي وحضور لوجستي بريطاني، عبر إقرار نهائي لبرنامج صندوق النقد الدولي. ويمنع تغلغل روسيا والصين وإيران في المنطقة.

باختصار تقديري أن القرار الانقلابي في مختلف مراحله في يد "جزء" من الدولة العميقة.. أي اللوبي الأقوى قي شبكة مصالح متضاربة أحيانا لكن متقاطعة في الأغلب، والأهم أنها لا يمكن أن تخطو أي خطوة من دون ضوء أخضر أجنبي. المشكل أن القرار الأجنبي في تونس والمنطقة صار متعددا ومتنافسا وتشقه صراعات شبه معلنة…

ما الذي يجري في مهرجان قرطاج؟؟؟ مدارج ملآنة وتذاكر لا تتجاوز الثلث ومداخيل لا تغطي المصاريف؟؟؟

نقابة التعليم الأساسي هي المسؤولة عن ضياع مصالح التلاميذ من أبناء الشعب الكادح وعن ضياع جهد العائلة التونسية التي تنفق من دمها على تعليم أبنائها، وهي مسؤولة عن انهيار المدرسة العمومية. والنقابات التي تحجب الأعداد وتتخذ التلاميذ رهينة هي نقابات مجرمة ولاوطنية ويجب محاكمة أعضائها والرمي بهم في السجون.