ربما تشعر بالخذلان وهذا ما قالته البارحة دليلة.. وربما خذلك البعض كأحقر ما يكون الخذلان .. ولكن هناك دائما من حاول من أجلك يا جوهر.. قاتل بضراوة من أجل حريتك وحرية بقية المساجين الذين كان ذنبهم الوحيد الرأي والموقف المختلف..
ولكن جسد جوهر المنهك من السجن والظلم يبدو أن هذه المرّة اختار أن يندفع بكلّه الى نهاية المعركة.. تجاوز الأمر الاحتجاج والرفض الى البحث عن نهاية لقهر يأكل روح المظلومين..
عم عز الدين دخل السجن من أجل أفكاره وهو شاب، وها هو الآن، في الثانية والثمانين من عمره، يزور ابنا في السجن، ويحضر محاكمة ابنة تقف على عتبة السجن!
من أعلى السنة الثمانين من عمره، يُطلّ على تهريج الورثة المفترضين لإرثه النضالي اليساري الديمقراطي التقدمي ليقول لهم ببساطة ولوْعة: "قدّاشكم ذرّ!".. ذرّ/صغار بكل المعاني!
جيل الاباء الصادقين الذين خذلناهم نحن جيل بعد جيلا ويأتي المنصف ذويب ليضيف مشهدا للخيبة.. مشهدا اعتقده رديئا جدا ككل اعماله التي تضحك الجمهور وتضحك عليه في آن.. ولكن لا تحترم عقله ابدا.. وها هي اليوم تسخر من تاريخه وذاكرته وذكرياته.. بكل قسوة !
الإعلان عن حكومة الأحد 25 أوت، قبل 42 يوما من انتخابات 6 أكتوبر ونهاية عهدة الرَّئيس المنتهية ولايته والمترشِّح لخلافة نفسه
بحرقة مرة سمعت عز الدين الحزقي وكبده مشوية على ضناه ...استوت عندي الفكرة التي ماحبتش نكتبها من زمان ... السادة الافاضل السجناء باطلا
Les Semeurs.tn الزُّرّاع