صبيحة يوم 26 جويلية 2021 يتحدث في احدى الإذاعات الخاصة. قال نجيب وقتها . "ما وقع بالأمس كان خطوة هائلة ..ولكن نحو الهاوية" . لم يتردد الرجل ولو لحظة واحدة في توصيف ما وقع كان يسير في اتجاه معاكس ولكن دون تردد ولا خشية ".

لقد قدّر على عائلتنا أن تعيش مأساة الإستبداد ونحن صغار وأن تعيش مهزلته ونحن كبار، ولكن وان كانت المهزلة اشد وطئة لأنّها استهزاء بذكاءنا فإنّها اقصر عمرًا وزائلة لا محالة.

...تفطّنتُ لحجم الأفكار المغلوطة التي كانت معششة في دماغي والمتعلقة بمختلف المواضيع والأطراف التي شمتت فيها في يوم من الأيام... تفطّنت إلى أنهم لم يكونوا خونة ولا متآمرين... تفطّنت إلى أنني كنتُ عنصريا... كما تفطّنتُ إلى أنّ صفة "مواطن عادي" آلت بي لاتباع أغلب من حولي دون تفكير، آلت بي للاستقالة من

شمعناه يهزوه...وزيد بإذن من النيابة يا بوقلب..باش يحضر في تفتيش دار شخص ثاني...وفي القانون هو شيئ أخرق وباطل بطلانا مطلقا...وحتى لوكان ولدو...طالما أنو موش ساكن معاه... وزيد يطلبو منو يصحهلهم على محضر حجز أوراق موش موجودة في دارو..ولا علاقة له بها شخصيا...وموش متاعو..هههه … وهذا راهو باطل بطلانا مطل

والواضح أنّ قيس سعيّد يعيش حالة من "التدمير الذّاتي" لن يستمرّ طويلا لتسقط سردية انقلابه بأسرع مما لو كانت هيمنة حزبيّة. قد يربح معركته السياسية - هذا علي فرض ذلك فالأمر لم يُحسم بعد - ولكنّ المعركة الاجتماعية والاقتصادية ستكون قاصمة.

بين الحزقي والعجمي مسافة زمن لوطن قاوم الاستبداد على امتداد عقود دولة الاستقلال ... بين آفاق والنّهضة مسافات واختلافات في الرّؤى والتصوّرات والتّجارب... لكنّهم اليوم جميعا تحت سقف الاعتصام والإضراب عن الطّعام لمقاومة انقلاب غاشم مخاتل اخترق المنظومة الوطنيّة برمّتها ليتمدّد في فراغ الانقسامات والصّر

فموت هشام جعيط ومالك الصغيري يجب أن يكون فرصة درس تاريخية لاجتراح مقاربة جديدة تحوّل خسارتهما الشخصية إلى مكاسب وطنية.