شاهدت اليوم فيديو لمجموعة من التونسيين خرجوا لصيد المهاجرين الأفارقة، مشاهد ذكرتني بحملات مليشيات كوكلوكس كلان لقنص السود في أمريكا،

خطة ترامب تهدف إلى التخلص من كل "السياسيين" أو ما يسميه هو "الدولة العميقة" التي أفشلت محاولته الانقلابية في جانفي 2021 ليتمكن من تحويل كل أمريكا إلى شركة اقتصادية رابحة غير معنية مطلقا بمصير البشرية وكوكب الأرض

قد يمرّ المرء ُبمراحل ظرفية في حياته: اهتمامات شخصية، سفر، شغل، توعّـك صحي، خيبة أمل في بعض الصّداقات، انتكاسات لما يراه في العالم من تعدد الأحداث المروعة

ردّت الصحافة العالمية المهتمة بالشأن التونسي بسرعة ونشرت النار في هشيم النظام، نظام الانقلاب في تونس عاد إلى أساليب بن علي، وشرع يصنصر الكتب والأفكار ويطارد أصحاب الرأي.

مع أنّ المعرفة سلطة وغيابها مفسدة لمسيرة البشر فإن الإدراك والوعي لا يتم بدون فكر ومرجعية فكرية. إذ كان لا بدّ من فكر فيجب أن يكون له وقعا وركزا وإيجابية في حياة البشر يؤثر في النفوس بالأساس …

هذا الله الذي صنع جلبار.. لا يحتاج إذنا من هذه الكتل الصمّاء الميتة العطنة ليرحم جلبار... بل أنني أعتقد بعمق أن جلبار.. وكل الذين عاشوا أذكياء.. يسوؤهم جدا أن يطلب لهم الرحمة الأغبياء. احتفظوا بغبائكم لأنفسكم ولا تترحموا على خلق الله. الخالق أدرى بقداسة من يخلقهم…

لكن أن يُصبح الترشح للرئاسة (الذي هو حق دستوري بديهي) اكراها ومناسبة للدخول في مربع البطولات وتقديم المزايا للتونسيين، فهذا لا يعني للتونسيين شيئا