إعلام الكراهية ,في خمسة مشاهد

Photo

مع إقتراب المواعيد الانتخابية ببلادنا ,كثف هاته الايام إعلام العاروالكراهية ,من عملية غسيله لادمغة التوانسة وقولبتها في اتجاه معين ,مستعملا في ذلك "ميكانزمات " ,حرف الانظار عن الاساسي , التخويف ,والترويع ..

وفي هذا الاطار عوض تركيزهذا الاعلام الموجه ,على المواضيع التي تهم التوانسة,أي التشغيل واستفحال البطالة,غلاءالاسعار,إنهيارأنظمة,التعليم ,الصحة,ألتأمين,النقل..و..و.. هرع كالعادة الى إثارة ... المسائل الهووية والانتمائية الحضارية…

فمن السهل الاسترسال الى ما لانهاية في هكذا مواضيع ,من إثارة المواضيع الشائكة ,المذكورة أولا.. المهم ,ضمن هذا المقاربة الاعلامية ,المميزة للأنظمة الكليانية القمعية ,تابعت "نقاشا" ,من هاته النوعية على احد قنوات القمامة ,يمكن تلخيصها في خمسة مشاهد …

المشهد الاول : مية القصوري تلقي خطبة عصماء حول ضروره إعادة النظر!!! بمبدأ إستقلالية القضاء " ,"لأنه يسمح للخارجين عن سلطة الدولة بالافلات من العقاب ,إذ أن الدولة هي التي تحدد حصريا السياسة الامنية للبلاد ,وعلى القضاء ان يطبقها ,وإلا سادت الفوضى ..و ..و .."
كلام خطير ,يروج كثيرا هاته الايام ...وهدفه الالغاء العملي لمبدأ "التفريق بين السلطات." ومفهوم دولة القانون والمؤسسات نفسه.

المشهد الثاني:النائبة ليلى الشتاوي ,تسترسل في خطاب هستيري ضد الجمعيات ,و"ضرورة وضع قانون صارم لمراقبتها, حتى لا تصبح وكرا للارهاب ..و ..و " ..

السيدة هاته,تضع جميع الجمعيات في نفس السلة,وتدعو أيضا صراحة ,الى العودة الى الدولة الدولة البورقيبة القمعية .

المشهد الثالث : علية العلاني ..خبير أمني بودورو ..."يجب إعادة النظر بجدية ..بكل حزم ؟ ...في قانون تكوين الاحزاب ...الدولة في خطر.."

المشهد الرابع : لطفي لعماري مزمجرا ساخطا" لا يمكن في الاجواء إجراء الانتخابات المقررة في 2019 ,ما دام القتلة أحرارا بيننا فهذا مستحيل..."

المشهد الخامس: الاعلامية الفرنسية مريم بلقاضي.Tout à fait Tout à fait .. Bravooo les amis…

النهاية : يسدل الستار.

للأسف هذا هو حال الاعلام الموجه, التغطية على الفشل ,بث الكراهية والتنظير للطغيان,
لكن الفاشية لن تمر…وسيتصدى لها أحرار هاته البلاد من الديمقراطيين , بكل قوة ..
لا خوف بعد اليوم ..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات