عيد سعيد للأحرار... والعار لكل من يصفق للظلم والاستبداد

عمري ما تصورت بعد 2011 في بلادي تونس اللي نحبها كيما نحب امي سميرة اللي عندها فضل كبير عليا اني نعيد وفي الحبس فما سجناء سياسيين وسجناء رأي وناس ذنبها الوحيد انها عندها وجهة نظر مخالفة للسلطة.

في العيد تذكرت اختي شيماء عيسى وتذكرت عصام الشابي وفكرت في غازي الشواشي وفي نور الدين بوطار وفي لزهر العكرمي ورضا بلحاج وجوهر بن مبارك وعبد الحميد الجلاصي وغيرهم.

يقول القايل فاش قام تفكر فيهم؟

نفكر فيهم كمواطنين موش كشخصيات عامة. نفكر فيهم من منطلق المواطنة والوطن اللي يجمعنا. نفكر في عائلاتهم واولادهم.

نفكر فيهم لانو جميعنا مشاريع سجناء رأي في بلاد أصبح فيها الظلم وتلفيق القضايا وجهة نظر. نفكر فيهم لانو الحرية هي الأساس ولانو المتهم بريء حتى تثبت ادانتو. نفكر فيهم لانو لليوم لا دليل يثبت انهم ينجمو يكونو متورطين في أفعال خطيرة، هوما إلى حد الآن ضحايا مواقفهم وخياراتهم اللي المفروض يكفلها الدستور والقانون.

نفكر فيهم لأني مواطن يحلم ببلاد محترمة اولادو يعيشو فيها الديمقراطية والحرية موش قانون الغاب وقانون الاستبداد وقانون دولة البوليس وقانون توظيف الأجهزة الصلبة لخدمة أجندات شعبوية تافهة.

عيد سعيد للأحرار… والعار لكل من يصفق للظلم والاستبداد لانو الحياة مواقف ولحظات… اللحظات تمر لكن المواقف باقية كما صرح سابقا استاذ القانون الدستوري بالجامعة التونسية قيس سعيد في إحدى حوارته الاعلامية.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات