لا فرق بين الموتى والأحياء في تونس اليوم

اللي مزال ما فهموهمش برشة ناس انو الاساتذة والمعلمين اليوم أصبحوا جزء من الطبقات المسحوقة. شهرية استاذ والا معلم ما تغطيش نصف شهر من تكاليف التضخم وغلاء الأسعار وارتفاع مصاريف الحياة اليومية.

فما دراسة تعملت مؤخرا تقول انو أسرة في تونس العاصمة باش تعيش حياة قد قد يلزمها شهريا 2700 دينار خاصة في ظل ارتفاع أسعار الكراء وفواتير الماء والضوء والانترنت وهاذم الكل حاجات حيوية كيما الحليب والعظم، والدجاج، والطماطم، والفلفل.

اليوم استاذ يخلص في 1300 دينار وعندو زوز صغار وتنجم تكون زوجتو عاطلة عن العمل كيفاش ينجم يعيش.

ما يجب أن يقال انو الاستاذ والمعلم معادش خدمة لوكس(ياحسرة على زمان بوعنبة متاع المسمار في حيط والمكانة الاعتبارية). الاغلبية منهم يكملو الشهر بالروج وطبعا الشهرية تتصب باش تغطي الروج وهكذا دواليك(دوامة الحلقات المفرغة) . عمليا اللي يخدم استاذ والا معلم أصبح انسان بلا أفق في بلادو واهم حاجة تهموا هي صبوا والا ما صبوش. يصبو باش ينحي البلوكاج متاع الحساب البنكي وباش يخلص معاليم التأخير في خلاص القسط من القرض(شكشوشة نابلية).

اللي يوجع في هذا الكل انو اللي جاي اخطر واكثر كارثية والشعب الكريم معلابالوش . مجزرة متاع إجراءات مش تصير للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي وتداعيات الازمة العالمية اليوم مش تزيد على مرمة الفئات الهشة والمتوسطة.

لا فرق بين الموتى والاحياء في بلادنا اليوم للأسف.كيما اللي يخدم كيما اللي ما يخدمش. ربما حال الأساتذة افضل بقليل من برشة صحفيين. وهذا موضوع اخر.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات