ما يصل من أخبار معركة الشّرف الرّفيع المراق على جوانبه الدّمُ في غزّتنا الحبيبة يُثلج الصّدور: استبسال لمقاتلي المقاومة منقطع النّظير. روحٌ معنويّة عالية ضخّمتها خسائر العدوّ الفادحة التي فضحتها تسجيلات القسّام.
الابادة التي تتعرض لها غزة محنة للإنسانية وامتحان للعرب. اقصد بالعرب الناس العاديون الذين لا يرتبطون بشبكة مصالح تشدهم الي السَلط العربية.
لعل أحد السمات التاريخية للصراع العربي الصهيوني انه صراع "لا يعرف الحلول المتكاملة"، فكل مشروعات التسوية منذ قيام المشروع الاستيطاني في فلسطين تنتهي بأنصاف حلول ،
منذ تدشين الحديث عن مستقبل غزة من قبل الكيان وشركائه في العدوان، كان ردّ المقاومة في غاية الوضوح والجذرية. وهو أنّ غزة لأهلها. وأنّ الحديث عن مستقبل غزة قبل إيقاف العدوان هو جزء من الحرب على غزّة.
نظريا، الوصول إلى مرحلة تفاوض يعني نصرا للمقاومة، لكن هذا التفاوض يجري مع عدو بلا شرف عسكري ولا أخلاق حرب لذلك نراقب ونضع يدا على القلب. قلوبنا المتعاطفة تنتظر ضربات تفاوضية لا تقل أثرا في العدو من ضربات الياسين 105.
تتجمع لدينا مؤشرات كثيرة ومن مصادر مختلفة على أن وقف الهجوم على غزة قريب جدًا وقد يعلن عنه خلال ساعات قليلة، من جهة أخرى لدينا يقين أن قائد دولة الاحتلال يكابر أن يعترف بالهزيمة ويتحمل مسؤولية فشله أمام جمهوره
حتى أكثر أحباب المقاومة لم يكونوا يتوقعون صمودها حتى اليوم المائة من حرب طوفان الأقصى. لقد تجاوزت بكفاءتها وشجاعتها قدرة أنصارها على تخيل صمودها،
Les Semeurs.tn الزُّرّاع