وما جرى اليوم هو استمرار مسلسل الاغتيال "السمين" للقادة والعلماء الإيرانيين، وفي هذا الهجوم تتداول المواقع الإلكترونية الإسرائيلية الحديث عن مقتل عشرة علماء إيرانيين، وهو ما يعني أن الموساد شبه مقيم في قلب ايران ، بينما فشلت ايران في اغتيال أي مسؤول إسرائيلي "سمين أو بمستوى نفس السمنة للقادة الإيران

بعد يومين يحل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ضيفا" على المنطقة العربية ، وسيقوم بزيارة ثلاث دول عربية هي السعودية والإمارات العربية وقطر، ورافق الإعلان عن الرحلة فيض من التكهنات

فالشرق الاوسط تتنافس فيه ثلاث قوى هي: اسرائيل وايران وتركيا، وتسعى كل منها لبناء تكتل يعزز من مركزيتها امام القوى الدولية لتصبح هي عاصمة الاقليم ،ويصبح اي قرار خاص بالإقليم يمر من هذه العاصمة

ومع ذلك ورغم هذه الانتصارات الرمزية التي مرغت أنف الكيان، لابد من القول الآن ان خيار المقاومة في المنطقة ،

هل سيستقر الشرق الاوسط بوجود اسرائيل؟ فتركيا وايران والعرب مكونات تاريخية للشرق الاوسط ، اما المكون الطارئ فهو المكون الاسرائيلي، وهو ما يعني ان احتمال الاستقرار مرهون بعاملين هما :موت المكون العابر والطارئ ، ويقظة المكون العربي النائم، ولن يستيقظ هذا النائم ببقاء الدولة الواقية والتائهة والواهمة

الأحداث الأخيرة في سوريا تكسر المعادلة المزعومة بين السيادة الوطنية و تيار القومية العربية

بعد 53 عاما من حكم عائلة الاسد تحت ستار حزب البعث العربي، من الضرورة التساؤل وماذا بعد؟ فالفرح الطفولي الذي يغمر الكثيرين يواري خلفه اسئلة في غاية التعقيد وهواجس سياسية واقتصادية واجتماعية مشروعة