برغم النقائص العديدة في المرشح قيس سعيد سواء كانت ذاتية (عدم الخبرة في تسيير الدولة وعدم وضوح وعوده الانتخابية رغم تدارك الامر نسبيا البارحة) او موضوعية (افتقاده لحزام سياسي) فإن اختياره اليوم هو امتحان اخلاقي اكثر منه امتحانا سياسيا للناخب التونسي....

مازلنا نحلم بأعمال درامية تونسية يكتبها ويخرجها كتاب ومخرجون متحررون من إرث المنظومة القمعية…

لماذا إختار الاتحاد الأوروبي، الذي يكنّ لتونس كل الحب ويعمل على مساعدتها في عملية الانتقال الديموقراطي ولن يدّخر جهدا في معاضدة جهودها في محاربة الإرهاب…(حسب ما يقال ويشاع في دوائر القرار الأوروبية الرسمية) نشر قائمة ال23 بلد مصنّف -من بينهم تونس- ولم يكتفي بنشر ال6 بلدان الجديدة التي دخلت القائمة ب

لقد علمنا مَنِ الخونة ولكن هل نقدر عليهم؟ هنا أخفض سقف التفاؤل.. فقد كشفت المتابعة أن الملف سيطمر؛ لأن الفضيحة مست أركانا في الدولة وليس فقط أشخاصا في الهامش الاقتصادي والسياسي.

اخبار عن وعود لتعيين بعض نواب البرلمان الأوروبي كمعتمدين و ولاة في تونس و تمكينهم من الاشراف على القوائم نداء حافظ تونس في الانتخابات البلدية و المشاركة في لجنة التحقيق في شبكات التسفير...و توظيفهم كأدمينات في صفحة معا لطرد راشد الغنوشي و صفحة الوزير على الفايسبوك.

لم تستطع الثورة المضادة أن تنال من الحرية بحكم حاجتها إليها وبحكم خوفها من ردة فعل الشعب الذي تذّوق من طعمها و لكنّها بدأت بإعادة بناء جدار الخوف المنهار.

اعتبر ان ما بثته قناة بن غربية وهي التاسعة بمثابة ممارسة المثلية الجنسية امام العموم والتشريع للفساد والكذب والنفاق...والغريب ان يفاحش المتحاوران الناس علنا وبلا نقاب ....حتى تصبح المفاحشة العلنية هي اساس الصناعة السياسية التي لا يجب ان تحرج احدا .