
كل إنسان، مهما كان جرمه، ومهما كانت خطورته وفضاعته...له الحق في محاكمة عادلة وفي محام يؤمن له وسائل الدفاع عنه…
هذه من قواعد الدولة الديمقراطية، دولة المؤسسات والقوانين الديمقراطية....والمحاكمة العادلة ليست موجودة في الدول الاستبدادية والفاشية...ولم تكن موجودة في تونس زمن بن علي...
وكل من ينتهزون فضاعة تلك الجرائم...مهما كانت من صنف الحق العام او من الصنف الإرهابي...للقيام بحملات لا أخلاقية... ضد حقوق الدفاع الواجبة في دولة ديمقراطية ...وتوجيهها ضد محامين تولوا القيام بالواجب بتأمين الدفاع عن هؤلاء كما ضمنه دستور ما بعد الثورة…
كل هؤلاء...مهما كانوا...ومهما كانت توجهاتهم وانتمائاتهم...يعملون على نسف هذه القاعدة الديمقراطية....ونسف أسس الدولة الديمقراطية التي يجاهد الكثير في وضع صعب جدا يتأزم أكثر فأكثر ...من أجل تشكلها في تونس...منذ الثورة....وإن كان هؤلاء اقترفوا أفعالهم تلك بقصد أو بدونه....
خسئتم...فأنتم من تفعلون هذا...تروجون لإرساء دعائم الدولة الاستبدادية والفاشية...من جديد...بعد ان خلنا أننا بدأنا نتخلص منها بعد الثورة....
شخصيا لا أتفق مع من يستعمل كلمة جرذان... للتوصيف...احتراما لكرامة الناس... ولكن لو فعلت...سأقول أن لهم تلاوين فكرية مختلفة...وهم في كل مكان…