
لا يهمني بالفعل ان كان المنصف المرزوقي رئيسا او طرطورا كما وصفه جماعة عبد الوهاب عبدالله قبل الثورة وهم انفسهم جماعة كمال اللطيف اليوم..
من المفروض ان المنصف المرزوقي كان رئيسا ..ومن المفروض ان يكون قادرا على الدفاع عن شخصيته وعن الحكم الذي مارسه وكان عليه ان يعرف كيف يتحرك ..وكيف يتحكم في ما يجري حواليه.فلست انا من يقوم بهذا العمل لفائدته ..للأسف فقد حرمتني اخلاقي ان اكون صوتا للسياسيين …
ما يهمني اليوم الحديث فيه هو ان ما كنت اقوله عن جماعة الكتاب الأسود اي جماعة قصر الرئيس زين العابدين ..وقوادة عبد الوهاب ..ومرتزقة وكالة الاتصال الخارجي ..وخدامة كمال اللطيف ...وصناع شفيق جراية طلعوا كلهم كذابين ومنافقين وفاسدين علنا .... كل ما كانوا يقولونه عن الطرطور كان كلاما دعائيا فاسدا تنظمه الماكينة و تسلمه لهم لبثه بطرقهم المختلفة مقابل ما لا يتصوره التونسيون.....انه مقابل يمكن ان يكون في تونس موجودا ويحصل عليه بعض من اختص في بيع الكلام....وفي حالتنا التونسية هو كلام مدسوس و فاسد ومسموم.. جرائد جديدة ..وإذاعات جديدة. وتلفزات جديدة .نعرف الواجهة ولا نعرف القفى .
والغريب اكثر ان الهيئات الوطنية من نقابة وهايكا لا تفعل شيئا فهي ترى وتسمع ما يحاك في الخفاء وما يتم تنفيذه في العلن بالبلاتوهات الاذاعية والتلفزية.
ها ان واحدا من نداء تونس كان مدير الديوان الرئاسي في قصر الباجي قايد السبسي اسمه رضا بلحاج قال بان ما قيل عن المنصف المرزوقي كلام فارغ وغير صحيح......وانه انسان شريف ..فلا سمك القاروص بالملايين ولا حصل على الهدايا رغم انها تأتي باسمه احيانا ...ولا ترك القصر خربا كما روجت البلاتوهات الاذاعية والتلفزية ....
هل فهمنا الان من يحرك الاعلام…
هل عرفتم اليوم اننا لم نصنع بعد اعلاما ثوريا ولا ديمقراطيا . بل ان المافيا وحدها هي من صنعت خدمها لخدمة اجنداتها والمساهمة في قتل الثورة وتدمير القيم وإفساد المبادئ وتخريب العقل التونسي....
وهل تأكدتم اليوم بعد ما قاله رضا بلحاج اننا واقعون تحت هيمنة الدعاية الفاسدة والماتراكاج الاجرامي لجوقة الجماعة اياها ....وأننا لم نتعامل ...ولا نتعامل الى حد الان مع الاعلام بل مع جوقة جاءت للتشويه ..تشويه كل من له علاقة بالثورة .بشكل او بآخر ..وكل من كان عدوا لبن علي ..لا احد تم احترامه على البلاتوهات وفي الماكينة الدعائية اذا ما جاءت به الأوضاع الجديدة ........والإشادة بكل ما كان في النظام السابق ومباركة ما يجري من تخريب وتدمير وإعادة تركيز النظام القديم ...والمقابل كبير جدا ...جدا ..
.انتم لا يمكن ان تتصوروا كم اصبح الاعلامي مطلوبا للدعاية وما يعطونه من اموال ..وما هي الظروف التي اصبح فيها يعيش فيها الاعلامي الدعائي ... سيارات فاخرة...وبيوت فاخرة...وسفريات متلاحقة ..وأموال تنفق في كل ذلك بلا حساب...ولا يهم ...كل ذلك ..ولا يمثل ذلك شيئا امام ما يحققه اهل المافيا من ارباح ومن نفوذ.
ماذا سيقول التاريخ فيهم…
اي وصف يمكن ان يلتصق بهم مدى الحياة…
ما هي نظرة ابنائهم اليهم....
واسألهم ..كيف يشعرون عندما ينامون وهم على يقين انهم شاركوا في تخريب البلاد وتدمير العقول ....وأنا اتساءل بالفعل …
هؤلاء الناس هل ينامون …
هؤلاء الناس هل تساءلوا ما اذا كانوا اصحاب ضمير ام هم أصحاب ثقافة تدمير وصناعة التنبير ......