مخطط ناجي الزعيري

Photo

عندما يكون الاعلام التونسي مناضلا من أجل الحق والحقيقة ويعمل بشيئ من الحيادية وبشيئ من الموضوعية عندئذ يمكن لي أن أصدق الوثيقة التي جاءت في تقرير عرضه الصحفي ناجي الزعيري على الشاشة متهما وزير الداخلية بأنه تلقى التقرير ولم يفعل شيئا
وعندما يكون اعلامنا ليس موزعا في انتماءاته الغريبة المتلونة و ليس فيه أنصار النقابات الأمنية وأنصار الوزير وأنصار المدير العام عندئذ يمكن أن نصدق سي ناجي الزعيري الذي جاء الى الشاشة يحمل تقريرا قال بأنه صحيح وهو صادر عن جهة ما استعلاماتية وجهته الى الوزير ..والوزير لم يأخذ به ولم يبحث في محتواه …

والتقرير يؤكد أن الهجوم على بنقردان تم الاعداد له منذ شهر ديسمبر الماضي وهو يتضمن الاعلان عن امارة اسلامية في مدينة بنقردان ....بما يعني اتهام الوزير بالتقصير في مسألة ترتقي الى الخيانة العظمى...

للعلم أن وزير الداخلية انتقد تصرفات النقابات الأمنية في القصبة وبالتحديد أمام مكتب رئيس الحكومة ....

هل فهمتم شيئا الآن …

هل نسأل من سلم التقرير لناجي الزعيري وما هي نسبة الصدقية فيه وما هو هدف الجهة التي سربت التقرير اذا كان بالفعل صحيحا وليس مدسوسا .....

هل يمكن أن نستنتج شيئا مهما في معنى الخطورة.....

وللعلم أيضا أن ناجي الزعيري تعود على ارباك الحياة السياسية بل عمل على افساد العلاقات بين تونس والمغرب بنشر وثيقة واجراء حوار مع شخص قال بأنه رجل أمن مهم من المخابرات المغربية ...ورغم الفضائح التي يتسبب فيها لأنه لا يلتزم بأخلاقيات المهنة فانه يواصل مسيرة الارباك ...وأنا أعتبر التقرير الذي عرضه على الشاشة لا يرقى الى المصداقية…

وللعلم أخيرا أني لا أدافع عن الوزير فأنا لست من أنصار هذه الحكومة ولا من أنصار رئيس الجمهورية انما أنا ملتزم بما نتجت عنه الانتخابات و بالديمقراطية …

أي أني أحترم هذه الحكومة ....وأنتقدها بشدة الى أن تأتي الانتخابات القادمة عندئذ يكون لي شأن آخر .

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات