إنها أمريكا التي هي الطاعون بوصف "محمود درويش "شاعر المقاومة الفلسطينية هي من ثبتت زراعة الكيان الصهيوني السرطاني في البلاد العربية بعدما نجحت بريطانيا في زراعته و هي من دعمته عسكريا و سياسيا وإعلاميا في كل حروبه ضد العرب وما حدث ويحدث اليوم في غزة العزة ما هو إلا مسلسل أمريكي دراماتيكي متواصل …

لا يمكنها إلا أن تبارك الإبادة الجماعية التي تمارسها دولة إسرائيل في غزة. لم تقل أمريكا لإسرائيل ولو مرة واحدة: "توقفي عن الإبادة، عن العقاب الجماعي، عن قتل المدنيين، عن استخدام الأسلحة المحضورة"، بل رددت عبارات التمني بأن تقلل من الضحايا المدنيين في حدود المستطاع!

المقاومة في غزة أمر آخر تماما.. هي ظاهرة تاريخية نوعية طارئة.. نبتت من خارج اللّوجيسيال السياسي العالمي كله. لذلك لا أحد من لاعبي السياسة السابق ذكرهم مستعد لحمايتها أو المراهنة عليها و تحمل تبعات ربط مصيره بها.

وها هم يستظهرون بما يثبت جنسياتهم الأصلية، أمريكان وأنقليز وفرنسيس الخ. لقد انتهت في أعماقهم أسطورة العودة إلى أرض الميعاد، وهو ما لم يسبق لهم أن شعروا به في كل المواجهات السابقة مع العرب. وما العنف الهمجي الذي يمارسونه إلا دليل إضافي على أنهم يغادرون المكان.. العودة إلى أرض... الشتات هذه المرة.

عندما تجتمع خمس دول عظمى في موقف واحد فذلك يعكس شعورها بما أصبحت عليه الدولة العبرية من خطر وجودي، وبالفعل فقد سقطت دفعة واحدة أكثر من أسطورة، …. ضربة في العمق للمشروع الصهيوني برمته.

والحق بأن الصهيونية وبمساعدة بريطانيا المستعمرة لفلسطين قد أسست ثكنة عسكرية ومجتمع عسكري،اعتقاداً منها بأن الثكنة العسكرية وحدها القادرة على البقاء بما تمتلك من قوة مسلحة تزودها بها الدول الأوربية ثم أمريكا.وبالتالي فإن هذه الثكنة منذ نشوئها وحتي الآن تخوض حرباً مع أهل الأرض بكل الوسائل :سرقة وطن،قت

كيف لم تحقّق الدّولة رغم مرور حقب زمنيّة طويلة الإكتفاء الذّاتي في إنتاج القمح و هو العنوان الأوّل للأمن الغذائي و عنوان السّيادة الحقيقيّة والفعليّة ونحن في بلد وصفه المؤرْخون بأنْه "مطمور روما"؟ ولماذا نجحت دول وشعوب أخرى في تحقيق اكتفائها الغذائي وتفوّقت في تصديره فيما عجزنا نحن في بلاد العرب وال