كل امكانيات الحرب على المقاومة من جديد واردة ولكن كسرها مستبعد ...انفاقها تبدو سليمة وقد تم حماية الاسرى والتجهيزات بما ادهش العدو والصديق ...تنظيمها تم ترميمه وقياداتها في مواقعها ...وعديدها البشري تم تدعيمه ...وامكانية استعادة صلابة محورها وجبهات اسنادها امر يقيني .

حركته السريعة بجسمه النحيل في شوارع غزة ، كما يبدو في الفيديو الشهير منذ سنوات ، كانت توحي بأن الرجل يسابق زمنا بطيئا يريد تسريعه من أجل أمر ما

لعل التأمل في تداعيات طوفان الاقصى منذ 7 اكتوبر 2023 فتح المجال لما كان يعتمل في باطن المنطقة من اتجاهات (Trends) كامنة

ظاهرة الانقسام عربيا ، وتونسيا بالضرورة ، تمتد اليوم الى ابعد من الطبقة السياسية . انها وضعية فكرية وقيمية تعيشها شعوب المنطقة التي تم الاشتغال على ضرب كل مشتركاتها الوطنية منذ اكثر من عقد ولعلنا لا نبالغ اذا قلنا ان الانقسام والتنافر اليوم اصبح سمة العائلات نفسها البيولوجية او الايديولوجية .

ما يجب ان تعيه قوى التحرر الوطني العربية وعلى رأسها التيار الاسلامي السياسي العربي من اخوان وغيرهم باعتباره التيار الأكبر ،

سيكون نصر المقاومة وحدها لا شريك لها الا أهلها ودماء شهدائها وعظمة عقول مقاتليها وعبقرية مهندسيها على أرض غزة هاشم و رفاق الاسناد وشركاء الدم في المحور / الجبهة / الساحات ،

ان اية دعوة الى نبذ الكراهية ونشر قيم السلام لا يتلاءم البتة مع هذه الحكومة اليمينية الدينية المتطرفة التي تقتل الفلسطيني وتطلب من الشهود على الجريمة ان يكفوا عن المقاومة ويحبوا المجرم لأنه الوحيد الجدير بالمحبة والتسامح والإنسانية …