تابعت الاعلام العربي منذ يوم الجمعة الماضي مع نشوب الصراع بين ايران وإسرائيل، واخترت اربع فضائيات لرصد التغطية لمجريات المعركة، واعتمدت على بعدين في كل فضائية

يمكن تقسيم الفضائيات العربية السياسية الى ثلاثة انماط: رسمية تماما ناطقة باسم الحكومات ، وفضائيات تزعم استقلاليتها السياسية، و فضائيات مرتبطة بتنظيمات سياسية،

كثير ممن يشتركون معنا في الانتماء إلى هذه الأوطان الكئيبة يعتبرون إسرائيل أقرب إليهم من حماس والإسلام السياسي وفيهم من كتب هنا بوقاحة أن ما قامت به حماس في غزة جريمة لصالح إسرائيل، ثمة شيء متعفن في الوطن العربي،

أشتهر إعلاميا ب"قانون الجزيرة" مع أن نصّه لا إشارة فيه للقناة بالاسم، وهو القانون الذي أقرّه "الكنيست" الإسرائيلي أمس الأول بأغلبية 70 صوتا مقابل 10 ويمنح رئيس الوزراء إمكانية حظر بث أي قناة يعتبرها تهديدا لأمن الدولة العبرية.

يعني حتى الحمار يفهم أن الاحتلال يريد أن يُتمّ جريمته في غزة بعيدا عن أعين الصحافة. وأنه يتعمد قتل الصحفيين بعد أن منع الصحافة العالمية من دخول غزة في سابقة لم تحدث مطلقا ولم تحتج عليها أكبر المحطات العالمية…

لا نستغرب من بعض شبه التدوينات المتطاولة على شهيدة الوطن شيرين أبو عاقلة، والتي نزعت منها صفة "شهيدةً"، او تلك التي اعتبرتها نكايةً في قناة الجزيرة "الاخوانية".

اطّلعت على الفيلم وقد اكتمل عملا توثيقيّا مشبعا برؤية فنيّة سينمائيّة منكّهة بالأنثروبولوجيا وعشق أفريقيا، فاجتمعت فيه شروط تَمَثُّلٍ آخر لإفريقيا يخرج عن تمثّل مستعمرها القديم المتجدّد وما رسّخه من صورة عنها لا يكفّ عن الادّعاء بأنّها تطابق إفريقيا في ذاتها. وكأنّها صورتها الوحيدة