في الوقت الذي ينصبّ فيه الاهتمام المحلي والدولي على رموز المعارضة وقادة الأحزاب السياسية والإعلاميين القابعين في السجون باعتبارهم مجرمي حق عام (كما يقول بيان وزارة الخارجية التونسية

عبد الباري عطوان على شمس يقول ان الصحفيين التوانسة انتقدوني لأني التقيت الرئيس قيس ويقول انه يلتقي دائما الرؤساء ولم يرتكب جريمة ..مريم بلقاضي تقول له ربما غيرة لأن الرئيس لم يلتقيهم ...هذا هو ما يسمى تزييف الوعي وتحريف المعركة …

نكرة في السياسة، معناها لا عندو رصيد ولا عندو برامج تفيد العباد ولا هو يرتقي الى متوسط المستوى "المفروض" متاع التوانسة…

يتساءلُ كثيرُون عن عدم اكتراث بعض التونسيين بالإعلاميين "البارزين" في "الحوارات السياسيّة" الى حدِّ عدمِ احترامهم. وكأنّ هناك عقدًا انتهازيّا قائمًا بين الطرفيْن…

تطوّر الأمر إلى تهديدات متبادلة بينهما، تهديد ابنة الأخ لعمّها بمزيد الكشف عن الحقائق المجهولة من طرف المشاهدين، وتهديد العمّ لابنة أخته بقطف رأسها مثلما فعل الحجّاج بن يوسف مع أهل العراق الذي اعتبر قسوته مبرّرة بسوء أخلاقهم.

قد لا يدرك الشباب ما فعلوا. لقد أحدثوا الزلزال بدفع البرويطة ثانية بعد أن قطع عليها الطريق. لقد دفعوا بالثورة خطوة أخرى إلى الأمام فأسقطوا لعبة المال والمخابرات والسفارات، وأسقطوا أوهام المثقّفين وادّعاءات المتأدلجين وشراسة الإعلاميين، والأحزاب التي تريدهم مجرّد أتباع. لقد أنجزوا المستحيل.

رجل بهذه المواصفات يسعه ان يحاور كبار الصحفيين كما اتفه الإعلاميين الذين يطلقون اسئلة اللمم و الرداءة والبذاءة، لكنه لن ينجح في حوار يتم تفخيخه بالفوضى الخلاقة، تلك منهجية قناة الحوار، التي تعتمد اغراق البرنامج بالصراخ والهرسلة وتخريبه بالمقاطعة، لذلك تجنب قيس حوارات السكر الواضح والعربدة فوق المناب