عبث

Photo

حين يتحول رئيس الجمهورية السيد الباجي قائد السبسي المنتخب انتخابا مباشرا و الذي منحه الدستور صلاحيات مهمة الى زعيم معارضة ، يؤلب الشعب على الحكومة و يستنهض الهمم لإنجاح الاضراب العام و يبدي استيائه مما غدا عليه أمر الدينار و القدرة الشرائية و يتحول "الحزب الحاكم" الذي أسسه الى حزب "معارض" وهو الذي عين ثلاث من منتسبيه في مناصب رئاسة الجمهورية و رئاسة مجلس النواب و رئاسة الحكومة فأعلم ان ثمة علة ما …

لا تسكن هذه العلة في الدستور أو القانون الانتتخابي أو النظام الداخلي لمجلس النواب انما في القيم و الضمير لدى الساسة : قليلا من النزاهة و تحمل المسسؤولية و الا تواصل ترذيل الساسة و السياسيين.

هذه قواعد أخلاقية هي فوق القانون وهي قواعد لعب ضمنية يفترض احترامها و إلا غدا التنافس الانتخابي و الانتخابات لا معنى لهما وهي التي تنهض في جزء منها على مكافأة الناجحين سياسيا و معاقبة الفاشلين ...

في الحالة هذه التي يدفع بها رئيس الجمهورية وحزب النداء يبرز جليا هذا التفصي من المسؤولية . بل يصبح السؤال العبثي : من حكمنا خلال الاربع سنوات المنقضية ؟

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات