على هامش الخطوط الحمراء

Photo

الغريب في بعض موظفي القطاع العام (ما نحكيش على النقابات خاطر ضياع وقت) و خاصّة المؤسسات الي تنشط في قطاع فيه منافسة شرسة انهم قبل ما يحكيو على مؤامرات لتبريك قطاعاتهم و التفريط فيها، و لا واحد فيهم فكر في حكاية ما اسهلشي منها...

في حال المنافسة و حتى في القطاعات الاخرى إلي الدولة تخدم وحدها أو مسيطرة، الشي الي يعمل الفارق هو التعامل مع الحريف أو مع المواطن، فما حاجة برك ما ينجمش يقلدها عليك المنافس و تخلي المواطن يساند اي طلب زيادة في اجوركم، و هي عقلية الموظف و طريقة تعاملو مع الحريف و المواطن و فرحتو بيه و تقديسو لحقوقو...

راهي الخسائر هي الطريق الى الخوصصة، و صدقوني لو بقدرة قادر كل واحد فيكم يتقلب و تولي حياتو المهنية عندها هدف واحد هو انو الحريف و المواطن الي يجيو للمؤسسات و الادارات الي تخدمو فيها يروح فرحان سواء بقضاء حاجتو، سواء بتقديرو، سواء بعدم تضييع وقتو، سواء بعدم ظلمو... وقتها والله الشركات هذي ترجع تربح و ما عاد فما حتى منافس و لا حتى متآمر يقدر يمس شركتكم بحاجة حتى و إن كانت الخدمة في حد ذاتها متوسطة لا غير، وقتها كل طلبات زيادة في اجوركم تلقاو راي عام من المواطنين مساندها... لذا بجاه ربي اسقطوا كل المؤامرات في الماء و اجعلوا من التونسي ملكا حين يدخل مؤسساتكم و اداراتكم، والله لا عاد يفكهولكم حد...،

بالنسبة للمؤسسات العمومية و القطاعات الي تخدم وحدها أو إلي مسيطرة عليها الدولة، الحل اسهل، يكفي انو في عملكم كل يوم تحافظوا على حق المؤسسة كإنو حقكم، في الحضور في اعطاء كل جهدكم خلال ساعات العمل، في رفض التبذير و استعمال املاك الشركة في اغراض خاصة، برفض اي تلاعب بالقانون....

المعقول أنو انتوما المحظوظين بشهاري ممتازة مقارنة بالمردودية، و بضمانكم خدمة مسمار في حيط (الي هي حلم عند العاملين في القطاع الخاص)، و بضمان اجتماعي و صحي كامل و كونجياتكم مضمونة و أكثر قطاع شهد زيادات شهاري بعد الثورة، المفروض تكونوا أكثر ناس فارحين براحتكم الاجتماعية و أكثر موظفين يسهل عليهم التفاني في العمل و الفرحة بالحريف و بالمواطن إلي يدفعلكم في اجوركم...

فقط جربوا، و سترون الأثر على مؤسساتكم و على منافسيها.... ثم الأهم لا ترفضوا المنافسة، لا ترفضوا دخول الخواص لقطاعات تحتكرها مؤسساتكم، المنافسة هي حرب لإرضاء المواطن الحريف، ما عليكم إلا تربحوها... إسقاط "المؤامرات" و "التهديدات" ما اسهلشي منو، إذا انتوما تحبو.

على خير يا توانسة

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات