حراك شعب المواطنين … والبحث في الأخطاء القاتلة؟

تؤكد الوقائع العامة يوما بعد يوم أن الفكرة التي أجملها د. منصف المرزوقي في مقترح "حراك شعب المواطنين" ذات 23 ديسمبر 2014 تنتمي إلى مجال الأفكار / المــُـــثُل الكبيرة التي يمكن للإنسانية أن تهتدي بنبراسها وهي تقاوم حيوانيتها. ولا شك أن تلك الفكرة جاءت ترجمةً عن إحدى الإجابات الممكنة لما ضمـَّـنه المرحوم المهدي المنجرة في عنوان أحد كتبه "الإهانة في عهد الميغا إمبريالية".

ولكن الوقائع الخاصة بمتابعة حراك "الحراك" تدفع إلى الخشية أيضا من أن تكون تلك الفكرة قد وقعت في شراك بعض "النفوس الصغيرة"، التي ينطبق عليها وصف المتنبي بقوله:


عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِم وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ

قد يبدو هذا الحُكم قاسيا في نظر البعض، وخاصة لدى الأصدقاء الذين تشجعوا مثلي للفكرة، وراحوا يعملون بجدّ على إخراجها للنور، في حين تخلفتُ أنا عن ذلك السعي انسجاما مع ما أعتقد أنه "الـــــــ"عَـتَبَة التي لا يمكن الحديث عن حراك بدونها (سنتعرض لذلك لاحقا)، والتزاما مني بقراءة سلبية للطريق الذي سلكته الجماعة. ولكني أعتقد أن الحق أحقّ أن يُتّبَع، وأن الحاجة مُلحّة إلى تخليص الفكرة (أو استعادتها) من صَغَار نفسها (دون قصد التعريض بالجهود المبذولة)، إذا ما أردنا الفعل والتأثير في مستقبل لا يشبه ما عرفناه.

أكثر من ثمانية أشهر مرّت منذ إعلان المرزوقي عن مبادرة "الحراك"، وفاءً منه للديناميكية التي رافقت الانتخابات الرئاسية والدور الثاني منها بالخصوص. ورغم ظهوره في بعض المناسبات مبشّرًا بتحويل الفكرة إلى مشروع مواطني يخوض من خلاله معركة القيم، ورغم المشاورات الواسعة التي قام بها من حوله مع أطياف عدّة من فئات الشعب التونسي، إلا أن فكرة "الحراك" بقيت تُراوح مكانها "تقريبا"، لا بل انحسر بريقها وخفَتَ تأثيرها وانفضّ عنها عدد من الداعمين الأُوَل من بين أولئك الذين دعموا ترشّح المرزوقي للرئاسيات، والذين رأوا فيه رمزًا لتحولات عميقة مرغوبة ومكبوتة منذ أمد بعيد، تحولات راكمتْ العثرات والصعوبات منذ القرن التاسع عشر وفشل الانتفاضات التي عرفها هنا وهناك.

صحيح إن ولادة المشاريع الفارقة تكون دائما عسيرة، ولكن ما نلاحظه في "الحراك" هو أن الولادة نفسها أصبحت محل شك وارتياب، بالرغم من الإرباك الكبير الذي أحدثه مجرد "الإعلان عن النوايا" في الساحة السياسية بمختلف تمظهراتها، ما جلب لها توحدّ الجميع ضدها واستجلاب أقذر الوسائل لمنع الولادة. أسئلة عديدة حيوية لا بد من طرحها على طاولة الوعي المواطني، إذا أردنا أن تكون الفكرة والمشروع من جنس جديد إنْ على مستوى القيم أو الثقافة أو التشكّل، أسئلة يرتبط الإجابة عنها بمصير الولادة نفسها، أسئلة واجهت – وستواجه – الصدّ العنيف من كل القوى المرتبطة (سرّا أو ظاهرًا) بالبُنى التقليدية.

مع الأسف الشديد، لم نسمع في الدوائر المحيطة بالحراك (إلا فيما ندر) جدلا فكريا عميقا حول مبنى الفكرة ومعناها، ولم نلحظ سعيا مُراكِمًا لبناء منظومات ذهنية ونفسية مختلفة عمّا عشناه طيلة عقود عديدة من الزمن نقتنع بمقتضاها بمشروعية وفرادة هذا المشروع الجديد. لم يَرْشَحْ من معلومات عن الحراك إلا مشاكل وصراعات تموقع وإعادة تموقع تنتمي إلى عوالم الصَّغار أمام ما طرحه المرزوقي في بعض كتبه من معالم أفكار تجديدية حَرِيَّةٌ بتغيير الواقع العربي تغييرا شاملا.

السؤال المفتاح الذي كان على الفاعلين المعنيين طرحُه منذ الأيام الأولى لإعلان الفكرة: ما الذي يجعل مشروع "حراك شعب المواطنين" مشروعا فريدا ومختلفا وضروريا لتونس الغد ؟ ويتفرع عن محاولة الإجابة على ذلك التساؤل البحث في السياقات الخاصة والعامة التي دفعت المرزوقي إلى إعلان مبادرة "الحراك" في أول ظهور علني له بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية ؟

كثيرة هي "الأخطاء القاتلة" التي يمكن أن تعيق ولادة المشروع، والتي نحاول في سلسلة من المقالات الحفر فيها، عسى أن نتمكن من الإجابة عن الأسباب الكامنة وراء ما نعتقد أنه التقاءُ كمٍّ من الغباء والأمراض النفسية والإرادات الخارجية الهدّامة بهدف الوقوف في وجه واحدة من أهم الانتفاضات التي بشّر بها المرحوم المنجرة في "زمن الذلّمقراطية".

"الإعلان الفخ" … ومسؤولية القراءة

• الزمان: مساء يوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2014

• المكان: مقر الحملة الرئاسية للمرشح د. المنصف المرزوقي

• المناسبة: أول ظهور علني للدكتور المرزوقي بعد انتخابات الدور الثاني للرئاسيات يوم 21 من نفس الشهر

كان الجوّ مشحونا ذلك المساء، فقد أُعلِنَ عن فوز المرشح الباجي قايد السبسي، وبدأت بوادر رفض للنتائج من قبل أنصار المرزوقي في البلاد. كان الجميع ينتظر الموقف الرسمي للمرشح "الـمُعلَنِ عن انهزامه"، وكان تجمع الأنصار ضخما مساء ذلك اليوم أمام مقرّ الحملة، قادمين من كل أنحاء الجمهورية، كما كان حضور الإعلام المحلي والدولي كثيفا.كان التوتر والترقب في أوجه.

التقى المرزوقي بعدد قليل من فريق حملته – وكنتُ من بينهم – قبل إلقاء كلمته المرتقبة، وكان الفريق قد أعد ملفا ضخما من التجاوزات والجرائم الانتخابية التي ارتكبها منافسه، مدعّمةً بالحجج والبيانات والوثائق اللازمة، ولكنها لم تكن كافية لتغيير قناعة الرجل بالهزيمة، وكان اقتراح بعض الحاضرين، ومن بينهم محامو الحملة، رفض النتائج والطعن فيها، كما كان البعض منا يميل إلى سكوت المرشح عن الخوض في النتيجة، أي عدم الإعلان عن القبول بنتائجها، دون التصريح برفضها. ولكن يبدو أن الدكتور المرزوقي كان قد حسم موقفه قبل الحلول بالمكان (يبدو أنه التقى مطولا مع نائب مدير الحملة السيد أنور الغربي قبل قدومه). كان المرشح صارما في رفضه لمقترح الرفض، وأخبرنا بقراره الحاسم: القبول بالنتائج، وتقديم طعون جزائية للقضاء (مخرج لا معنى ولا طعم له في تلك السياقات السياسية). وردد أمامنا بوضوح: "لستُ مستعدا أن أتسبب في حرق البلد" !!!!!

خرج المرزوقي إلى أنصاره، وألقى كلمة نارية من على شُرفة المقرّ، وأعلن عن قبوله النتائج، وتهنئته للفائز. وبعد شكر الذين صوّتوا له، أعلن عن إطلاق مبادرة "حراك شعب المواطنين"، التي يُفتَرَضُ أن تترجم عن الديناميكية التي عرفها الدور الثاني من تلك الانتخابات.

قُضيَ الأمر الذي فيه تستفتيان ؟؟

كانت المفاجأة كبيرة عند إعلان المرزوقي عن تشكيل "حركة شعب المواطنين"، قبل أن يستدرك مدير حملته السيد عدنان منصر لاحقا ويقول للصحافيين إنه يقصد "حراك" وليس حركة. فاجأ الإعلان حتى أقرب الناس إليه، بمن فيهم قيادات حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، ما يعني أن الفكرة كانت لا تزال وليدةً. وأعتقد أن السياقات التي دفعت إلى إطلاقها من الخطورة بمكان ما دفع بصاحبها إلى إعلانها قبل أن تستكمل الولادة.

ولكن – مع الأسف الشديد – لم يبحث أحدٌ في سياقات الولادة، ولم يتساءل المعنيون عن الظروف الموضوعية والأسباب المباشرة التي دفعت بالثنائي المرزوقي – منصر إلى الدفع بفكرة كبيرة مثل تلك إلى الخروج قبل أن تنضج وتستكمل تشكلها ؟ أسئلة كثيرة يمكن أن تتفرع عن ذلك السؤال الكبير، ويمكن أن تتحكم في مسار تطوره اللاحق. مساء يوم الأحد 21 ديسمبر سارعت بعض الجهات غير الرسمية إلى الإعلان عن فوز منافس المرزوقي في انتخابات الدور الثاني للرئاسية، وعمّت موجة واسعة من الاحتجاجات الرافضة لنتائجها في كامل أنحاء الجمهورية – وفي محافظات الجنوب التونسي بشكل خاص – بل تحدثت وسائل الإعلام عن "أحداث شغب" هنا وهناك، وانطلقت دعوات صريحة إلى التشكيك في النتائج وإعلان انتصار المرزوقي، ما زاد من الاحتقان، ووصل بالانقسام الرأسي الحاد في المجتمع إلى مداه. كان الضغط شديدا على المرشح المرزوقي وفريق حملته، وراجت الأخبار عن تدخلات محلية ودولية كبيرة لدفعهم إلى القبول بالنتائج خوفا على البلد من "الاحتراب الأهلي". وقد صرح المرزوقي لاحقا بما يدعم تلك التخوفات. هل يمكن القول إن الإعلان عن مبادرة "الحراك" بتلك السرعة وذلك الارتجال شبيه بوهم "الأرنب الذي يخرجه الساحر من القبّعة" يخطف به أبصار الأطفال، قبل أن تتبخّر حقيقة الأرنب ؟ هل أُريدَ للطريقة التي أُخرِجَتْ بها المبادرة متسرّعةً عليلةً تأدية دور مزدوج: امتصاص "البركان الثوري" الذي أشعلته ديناميكية "المرزوقي باي العرَبْ" من جهة، وقتل فكرة كبيرة (الحراك) في المهد قبل أن تستوي ويجرف سيْلُها كل الطبقة السياسية المهترئة ؟ من هي الجهات الداخلية والخارجية التي عمدت طيلة الأسابيع الأخيرة من شهر ديسمبر إلى المساهمة (قليلا أو كثيرا) إلى وأد ذلك البركان الذي بدأ يتحرك تحت الأقدام ؟

نحن نعلم أن الدكتور المرزوقي كان يحمل تلك الفكرة منذ زمن بعيد، وكان يبشر ببعض معالمها في كتبه العديدة. ولكننا نعلم أيضا أنها لم تتحول إلى مبادرة سياسية -كما طُرحتْ - إلا بعد الإعلان عن فوز منافسه.

وأتذكر في هذا السياق أن السيد منصر كان قد رفض بشدّة قبل الانتخابات بأيام قليلة الخوض في مقترح عُرض في "لجنة التوجهات الإستراتيجية" التي يرأسها السيد أنور الغربي (وكنتُ عضوا فيها) يتعلق بالبحث في خطاب الهزيمة، والخطوات الأساسية الواجب اتخاذها في السيناريوهات المختلفة التي ستسفر عنها الانتخابات. طبعا كان الغرض من رفض ذلك المقترح من مدير الحملة حرصه الشديد على التركيز – فقط – على سياقات النصر.

فهل يمكن القول – بأثر رجعي - إن الهدف الأصلي من إطلاق مبادرة الحراك بتلك السرعة (هل يمكن استعمال مصطلح الارتجالية هنا ؟) إطفاء حريق قادم أكثر منها جوابًا عن تحولات عميقة في البنية السياسية التونسية ؟

"عيال الله" … أو غلبة الظاهر على الباطن

لنفهم قيمة فكرة الحراك لا بد من تلمس معالم الديناميكية التي أحدثها المرشح منصف المرزوقي في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، والتي تمحورت حول شعار "جيناك بلاش فلوس (أتيناك بدون طمع في أموالك)"، والتي جعلت أطياف عديدة من الشعب التونسي ومن نخبه السياسية والثقافية تلتف حوله وتعلن عن تأييده في الوصول إلى قصر قرطاج، مسحت كل مناطق البلاد ومختلف طبقاته.

وفي مساء الثلاثاء 23 ديسمبر، وبعد خطاب المرزوقي الذي أعلن فيه عن مبادرة "حراك شعب المواطنين"، عُقد لقاء "عفوي" في أحد مقاهي الضاحية الشمالية، جمع عددا من أعضاء فريقَيْ الحملة الرئاسية الرسمية والشعبية، إلى جانب ممثلين عن طيف سياسي واسع من الداعمين للمرزوقي. وكان النقاش مركّزا حول سؤال "ثم ماذا بعد ؟" أي كيف نترجم مبادرة الحراك ؟ أتذكّر أن الجوّ كان متوترا (وهو أمر طبيعي في مثل تلك الظروف)، والنقاش حادّا حول الأولويات التي يجب دفع النقاش والعمل عليها. ولكن السؤال "الفخ" بقي يتلجلج في حلق الجميع دون أن ينطلق:

لماذا، أو متى خسر المرزوقي الانتخابات ؟

طبعا لم يُطرح الموضوع في تلك الجلسة. كان ممثلو الأحزاب السياسية ليلتها يحاولون التعامل مع الصدمة الأولى تجاه ذلك "المقترح – الفخّ"، حراك شعب المواطنين، وانسابت المناقشات الصاخبة في اتجاهين: تكوين جبهة سياسية عريضة متكونة من الأحزاب المساندة للفكرة كما طرحها المرزوقي تكون هي قاعدة الحراك، أو حل الأحزاب لنفسها والانصهار في حزب كبير اسمه الحراك. واتفق الجميع على مواصلة النقاش وتعميقه سواء داخل هياكل الأحزاب نفسها، أو مع المرزوقي بشكل منفرد أو جماعي.

بعد يومين، اتفقتُ مع أحد الأصدقاء الجامعيين من الذين تابعوا عن قرب (من داخل) الحملة الانتخابية وتفاصيل تطورها، على القيام بدراسة علمية لتقييم ما حصل في تلك الحملة، وتتبع العقل الجمعي والبسيكولوجيا الجماعية التي طبعت الفاعلين الاجتماعيين في حملة المرزوقي من جهة، ومحاولة رسم معالم السلوك الانتخابي لمن انتخب المرشح المرزوقي في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.

كنا قد دونّا (أنا وصديقي) العديد من الملاحظات الميدانية والمنهجية إبّان تلك الانتخابات؛ وكان هدفنا محاولة الإجابة عن كمّ من الأسئلة ذات الطابع الاجتماعي، والمساعدة على فهم التحولات (جنينية كانت أم مكتملة) التي تعرفها الطبقات الاجتماعية في تونس، أو ما بدا لنا حينها كشرخ اجتماعي عمودي بصدد اكتمال التشكل. طرحنا الموضوع على إدارة الحملة، وحاولنا التسويق لفكرة التقييم، هادفين إلى محاولة الإجابة على السؤال البسيط: ما هي تطلعات الناخب الذي اختار المرزوقي، وما هي رسالته المكشوفة أو المشفّرة التي أراد إرسالها من خلال الصندوق، بالرغم من اختلاف المرجعيات السياسية والطبقية والثقافية اختلافا كبيرًا ؟ وإلى أيّ مدى يمكن اعتبار ما حصل في تلك الانتخابات مؤشرا حقيقيا عن تحولات اجتماعية على الأرض؟ كنا نتصور يقينا إن الإجابة هي بمثابة الشرط الذي لا يتم الواجب إلا به، لفهم من نتوجّه إليهم – بدايةً – بمقترح "الحراك"، ولنُحسن التفكير في جعل "الحراك" أفضل إجابة ممكنة للانتظارات ؟ أليس ذلك هو الهدف من إعلان الشُرفة ؟

كان الردّ على مقترحنا يشوبه الكثير من التخوّف والصدّ. ودخلت على الخط أطراف من داخل فريق الحملة لم توفّق في طرح الموضوع والتداول فيه، ما أبرز تهيّـــــــبًا من تحوّل التقييم إلى محاولة تصفية حسابات شخصية أو سياسية لم نكن – أنا وصديقي – في وارد العلم بها، ولا كانت من ضمن أولوياتنا أصلا.

طبعا، ما كانت الوساوس والحسابات لتمنعنا من الـمضيّ قُدُمًا فيما نوَيْنا… ولكن سرعان ما جاءنا الردّ من المرزوقي نفسه: فقد طلب منا التريّث عن القيام بذلك، واعدا بأن يُشرف هو نفسه على تقييم شامل لما وقع في تلك الانتخابات. عندها قرّرنا التوقف عن ذلك المشروع، احترامًا للرجل، وتقديرا منا للمجهود الجبّار الذي بذله القائمون على الحملة، بقطع النظر عن مواقفنا الشخصية من هذا التقصير أو ذاك، ومن ذاك النجاح أو ذلك.

أكثر من ثمانية أشهر مرّت عن "إعلان الشُّرفة"، ويزداد يقيننا يوما بعد يوم أن "فصل الخطاب" في تقييم ما حدث ذات شهر ديسمبر 2014 كان حتما سيقطع الطريق أمام أي إمكانية للتوظيف السياسي و / أو الحزبي و / أو الشخصي لفكرة "حراك شعب المواطنين" لتصفية الحساب مع أطراف (كاتهام بعض الحراكيين للنهضة بالخيانة في الانتخابات) أو مع أشخاص أو أحزاب من المحيطين بالمرزوقي نفسه (كاتهام حزب المؤتمر باختطاف المرزوقي ) الخ. كما كان التقييم سيمكّن من الإجابة الصريحة والواضحة عن الحاجة إلى "الحراك" من عدمه، وهذا أخطر سؤال على الإطلاق.

لا شك أن كل ما وقع منذ أعلن المرزوقي عن ترشحه للرئاسيات كمستقل، والى حد اليوم، من تشكل وإعادة تشكل للدوائر حوله حريّ بالنظر والتحليل لفهم "الأمل" الذي تكوّن حول المرشح، وما آل إليه ذلك "الأمل" في التحولات السياسية والاجتماعية الحالية.

(يتبع)

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات