"ركحت فينا زُكرة بريّك.. "

وعند النائبة زكية المعروفي عضو مجلس الجهات والأقاليم الخبرُ اليقينُ. وإذا جاءتكم زكيّةُ بخبرٍ فصدّقوها، فإنّ القول ما قالت زكيّة..

وزكيّة قالت لكم بصريح العبارة: "الشعب ركحت فيه زُكرة بريّك". ولمن لا يعرفها، إليه الحكاية:

ضمّ جيش البايات فرقة عسكرية معروفة ببطشها وعنفها تسمى "المحلّة"، هدفها جمع الجباية بالقوة وإخضاع العروش المتمردة.

وخلال النزاع والتقاتل على السلطة بين الحسينية والباشيّة، ضمت المحلّة من بين عناصرها نافخًا في آلة "الكريرو" الشبيهة بالترومپيت أو بالزُكرة لإبلاغ أوامر التحرك، اسمه مبروك الزواوي وشهرته "بريّك"..

فإذا نفخ “بريّك” في “زُكرته”، مثّل ذلك إيذانا ببدء الهجوم على الأهالي والبطش بهم.

لذلك كان الناس بعد أخذ نصيبهم من بطش المحلة ضربا و شتما و تهجيرا … ؛ يقولون عند رواية ما حصل لهم: “آش بش نحكيو لكم ولاد عمّنا، اليوم ركحت فينا زُكرة بريّك”…

فهنيئا لشعبنا العظيم، شعب الوطنيين الصادقين والثلاثة آلاف سنة حضارة، بسعيّد ومحلّته وبريّك وزُكرته..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات