مزامير"الحكم بالموت" أو معركة خيبر

المزامير تدقّ على رقص الموت ودياجير اللّيل الطّويل

تفجير الأبراج جنائن رماد عطر

تزيّن أعناق البطش والعار والمسخ..

من سماءِ تحتِ الأرضِ الصّامدة

مدن وقرى من فضّة وألماس تلاحق ظلّ اللّيل الغاشم..

تلتصق على جدران مخاط القمر كتائب الحلزون..

الجوع والعطش وضراوة السّراب

رئة دنتال من حديد ماورائي..

دروع من جلد الحلزون تحجبها حلكة الشّمس على شرفات جدار الهيكل المزعوم..

لا خوف من حصار النسر الأبيض بعد تهجير فلسطين القسريّ..

غرناطة اُغتيلت بخذلان أهلها كما سقطت بغداد في ساحة التحرير..

حصار غرناطة وتهجير شعب

أهو أرض بلا شعب يمشي على رأسه إلى حدّ اليوم..؟

قوقعات الحلازين قباب الله تسري بمجرّاتها غير عابئة بسماكة الظلمة..

يا أيها الشّهداء أحياءً وأمواتا

"كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة"

التّاريخ قزح مخاطي غير مستقر

تنحته عبقرية المستضعفين في الأرض المسلوبة..

الالتفاف فنّ حلزونيّ يزعزع أركان استحالة العيش تحت ظلم قوّة الاستكبار..

حشْد المجسّات آلاف بأربعة تنيرها معجزة إلهية

كأصقاع الأرض الأربعة راسية إلى الأزل..

الزّمن يدور بلا ساعة ولا أثر أعمى..

رخاوة الأرض دم أشباح جبن بلا نواة

ولا صلة لها بمخاط الحلزون الزّاحف..

أسراب الحلازين تتشكّل من السّناجب والضّفادع والسّلاحف والدّيوك الرّومية..

في أقصى قطب الخيانة الدّجاج الرّومي يستلذّ وصد أبواب القصور منهارة على رأسه..

قائد المعركة حلزون بحري تكيّف مع اليابسة والجوّ..

الصّدفة بحرية وبرّية وجوّية بكلّ الألوان الزّاحفة

كمنام المقهور يعجّ بالحلازين تطوّق القدس..

لزاجة الضّوء بعقم التّاريخ مجوّف الرّحم ميّت..

ثلاث شفاه غابة كمائن كيَدِ الله واحدة

والغوص خياشيم مطر تتهاطل إلى مطلع خيْبر..

أصداء الضّجيج الوحشيّ

نسر أبيض ونسر رماديّ ونسر أسود

عواء كثيف يتصادى مكتظّ مزدحم بسحق

جيوش الحلازين المندمجة في ساحة الوغى الكبرى..

من قلب واشنطن وبرلين وباريس وبروكسيل انتحرت الانسانية بطلقة نارية واحدة في الرأس..

هنا على أرض المحرومين اللّحم الحيّ مراق يعبّد الممرّات الأمميّة..

افسحوا الطّريق للدّبّابات والمدرّعات والرّاجمات والطّائرات

لإنهاء المجزرة العظمى..

التّعويض العظيم في أعلى هرم سلطان الغرب..

معاينة المذبحة تتمّ بالذّكاء الصّناعيّ وخبراء الأمم المتّحدة..

الاتّحاد الإنسانيّ بلا انسانية إلا انسانية بيضاء

وخطاب كنيسة لزج يمتزج بالحروب الصّليبية..

العقل الغربيّ قد انطفأ كالبرق في ليلة جليدية مهيمنة

ولم يعد هناك جواز للتبجّح بالأنوار والتحضّر..

صدق من أعلن أنّ من قاوم هتلر

لم يعد يدرك بقراره الدّمويّ أنّه سليل مجرم..

ولادات بطن الرّعب مركزية عماء الدّجل..

لا يمكن ترك شعب يموت تحت طائلة كذبة شعب بلا أرض..

روح الغرب ماتت كما تحتضر الحرية منهوشة حتى العظم..

إفلاس الأخلاق قَسَم خزي يلتوي كتنين متحلّل

والموت أقحوان أحزان وحداد يرفرف بجثّة الشّمس على أبراج الغرب..

كيف حمْل مشعل المقاومة حتّى النّصر

وسحْل الحقّ المبين بقوّة نارالجور..؟

أ زُحلُ ربّ الغرب قد بسط كفنه على وجهه المشوّه؟

جيوش الحلزون طوفان يغزو جوف الأرض

السّابع من السّابع مجد ولا شكّ في أفق آت

حيث جاذبية الحرب فنّ لا يتقنه إلاّ المقهور والمبعد عن مهده

مسلوب الحرّية والأرض بشرى الميّت يلتهم في الحلم موائد حلزون اللّه الخالد..

الرّياح طوفانا مبشّرة تدكّ الظّلم التّاريخيّ الحالك..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات