رئيس بلاد برتبة "كسار الحصى"…

لم يترك جهة ولا فئة ولا قطاعا ولا قبيلة ولا حتى عائلة إلا وزرع بينها وفيها قرحا لن يندمل إلا متى اصطدم الحافر بالحافر…

لم يعد يكفي مطالبته بالأوبة عن رثاثة أدائه، ولا حتى استقالته، بل وجبت محاكمته بجريرة ما خلف من ضغائن، وما سبب من انكسارات مجتمعية ونفسية، وما جرّأ قطاعات وهياكل على القانون بناء على تعليماته وتعليمات اعوانه.

قد نتنافس نحن المواطنون "العزل" في شوارع البلد، بالشعارات المتبادلة وحتى بقاذع اللفظ والإشارات عن بعد، فتلك حكاية نشهدها حتى في ملاعبنا كل أحد. لكن أن يبلغ الشرخ قطاعا مسلحا بسبب تهور نقابة فرعية ومؤدلجة، تسعى منذ بواكير الثورة إلى تعفين قيمة "الأمن الجمهوري" فهذا يوجب "قلع الداء" دون تأخير، وإعادة ترتيب المشهد الثوري بعد زوال "الشوائب، كل الشوائب".

لا يفعلنّ هذا، وبهذا الصلف والعناد والقفز في الهواء، إلا بهلوان تديره جهة تدفع لتدخل "قوة أشرس" قصد "طمأنة الشعب المسكين" بترضيات كانت في ما مضى سقوفا دنيا. اللهم سلم واحفظ هذا الوطن الموبوء بعناد وجهل أغلب مواطنيه، ودهاء وخيانة أغلب نخبه.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات