كم كنت أتمنى أن أكون مصري لكن بلادي و إن جارت عليا عزيزة…

أي فولكلور يا مصر !!!

الأمة المصرية، تعزف عزف العزة و الشموخ، على إيقاعات شعب حي، يتواصل و يتصل إتصالا دائم بتاريخه بفخر و بوسامة و ببهجة رغم مهانة و وضعية الطبقة الوضيعة التي أضاعها صخب التاريخ في الثنايا...

بلد خبز ( العيش )

رغم ندبات الشقاء في وجوههم، بسبب عسكرية حكامهم إلا أنهم يضلون أحرارا بفضل تاريخهم. كشفوا ليلة البارحة، على عرض تاريخي لم يشهد العالم مثيل له بل شهق الكون و شبق من شدة المتعة. و أغلق التاريخ فمه ليغلق وثبته التي جعلت من قشرات الأراضي دول.

إن من صنع و زرع و أقتلع التراب من أجل صناعة مصر جد و أب و أخ و إمرأة مصرية حامضهم النووي 100 % مصري. ليس كإفريقيا أو إفريقية أو صاحبة المؤخرة الملهبة للحضارات تونس التي لا نعلم من ضاجعها لتلد لنا ب 3000 سنة حضارة هل هم القبصيين، لنقل أن مهدنا أتى من جوف التجار الفينيقين ( لبنان ) الذين سبقوا الهيلنسين ( اليونان ) إلى البحر الأبيض المتوسط، هل نحن فعلا قرطاجيين أو نوميديين أو بربارين نسعى لنكون أرباب مربطين!

لماذا حارب حنبعل بالمرتزقة و العبيد و النوميدين ( جزائر ) و إنتدب الماوريين ( إيسلندا ) لسياقة الفيلة ؟ بالرغم من أن قرطاج تحمل في أحشائها شعب بونيقي خسر صقلية عندما تركه حنبعل في الديار. إن المصريين ما أنفكوا يدافعون عن هويتهم رغم عواصف الكتب السماوية.

ليس كالقرطاجيين الذين خنعوا على ركبهم كالخرفان لتذوق السكاكين الرومانية بعد نهاية الحرب البونيقية الثالثة، فحرقت قرطاج بحقد روماني على بكرة أبيها. و بقي الإسم شامخ دون دليل. و صار القرطاجيين أبناء لبابليوس كورنيليوس سكيبيو الروماني( الذي هزم حنبعل ) .

لم يطل الأمر كثيرا ، سهام تنهال على الإمبراطورية الرومانية و تعصف بكبريئها فسقطت وهي في مخاض ولادة الدولة البيزنطية و كان آخر حاكم موحد للرومان هم آل ثيودوسيوس فقفلنا إلى البيزنطيين سليلة الإمبراطورية الرومانية.

بعدها إعتنقنا ديانة المسلمين، فتأسلم الإسلام على التونسيين و صار الإسلام متونس و ليس التونسي مسلم. فتردد العثمانيين و الإسبان بقيادة شارلكان على مضاجعة الثقافة التونسية بحكم تارة حفصي و مرة مرادي و بعد مدة بشارب حسيني نتفه الإيطاليون و الفرنسيون و المالطيون و المماليك.

لا أعلم الى أي أب ينتمي هذا الشعب الغريب، هل نحن أبناء عاهرة و داعر ماهر ؟ أنها أزمة الهوية. يبدوا أننا أبناء ليدي سامارا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
كريم بولعابي
04/10/2021 05:11
اعلم أن التنوع يصنع الثقافة والانفتاح يصنع الفكر واعلم أيضا أن الهوية ليست في المنشأ ولكن في المنتج واعلم قبل أن تهين وتهان