سي عبد اللطيف المكي: هذه أسئلة تنتظر أجوبة والا ضاعت البلاد ومعها العباد!!

Photo

بعد التحية والتقدير

سي عبد اللطيف المكي أنت تقول لنا على قناة سامي الفهري أن في البلاد مافيا تربك الدولة وتعمل دوما على أن تكون تحت سيطرتها لتكون في خدمتها فهذا ليس جديدا.. عليك أن تذكر أفراد هذه المافيا أو على الأقل أن تشرح لنا أسباب رفضكم لفضحها.. واسباب احجامكم عن رفع أمرها إلى القضاء لنستريح منهم مدة قد تمكننا من الانطلاق من جديد.. بشيء من النظافة..

الشعب التونسي أصبح مطلعا على ما يدور في البلاد وهو رافض للفساد القذر والطحين الأزرق ولا يقبل الخيانة السوداء وهو حالم بنظام سياسي يحترم القانون ودولة القانون ويقدر الضمير المتيقظ ويستند الى القيم العليا.

ولذا لا يحتاج أن تحدثوه عن المافيا في المطلق فهو متأكد من وجودها لكنه يريد أن يعرف أفرادها من هم ...؟! ولماذا تخافون منهم ولماذا لا تقدمون ملفاتهم إلى القضاء خاصة وأن هناك منهم من يعرض عليكم سرا وعلنا أن توافقوا على صفقاتهم الفاسدة مقابل رشاوي بمبالغ مالية عالية..

ثم أنك تقول إنك لما تقرأ نقدا مربكا للحكومة تعرف من يقف وراء هذا النقد ومن يحركه ومن يموله أحيانا فكيف تعرفون كل هذا ولا تقومون بعمل عادي جدا وهو الأمر بإيقافهم مهما حدث. ومهما كانت النتائج أنتم الحكومة.. اي أنتم الحكم وبأيديكم كل إمكانيات البلاد ومعكم القانون.. والدستور.

إن كلامك يزيد في انتشار الفساد لأنكم تؤكدون للفاسدين أو لكل من يطمح إلى تحقيق الثروة السهلة بتجاوز القانون والفساد لأنهم فهموا جيدا أنكم لا تفعلون شيئا إذا ما اقترفوا جرائم في حق البلاد والعباد …

أنا من حقي أن أشير إلى الفساد لأني أراه ولا أرى فاعليه.. وليس لي امكانيات لأفضح المجرمين إسما إسما… وإن كنت أسارع الى نشر أي إسم أتأكد من أن صاحبه فاسد واجازف بالنشر رغم ما يمكن أن ينجر عن المجازفة التعرض الى المحاكمات أو الاعتداءات.

وانا افعل ذلك رغم أني لست طرفا في الحكومة ولا الأحزاب ولا الإدارة ولا الإعلام فأنا رجل متقاعد. ولا اخرج من بيتي الا لحضور أنشطة ثقافية. أما أنتم في الحكومة ليس من حقكم أن تصمتوا وأن لا تفعلوا شيئا وأنتم تعرفون كل شيء وتعرفون أفراد المافيا.

قولوا لنا :

ما الذي يخيفكم منهم.. وما هي إمكانياتهم.. ومن يدعمهم ولماذا لا يتحرك القضاء ضدهم.. ولماذا مجد الأمن في حل منهم …؟! وهل صحيح انهم هم من يختارون رجال الحكومة.. وهم من يتولوا اسقاطهم بالإعلام الذي سيطروا عليه بأموالهم الكثيرة؟

أسئلة تنتظر أجوبة والا ضاعت البلاد …وخسر أنفسهم كل العباد …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات