هل عرفتم من هم أبطالنا؟! ومن هم النجوم الحقيقيون؟!

Photo

أنتم ايها الذين لا ترون أي حرج من ثقافة بنت صفر وصورها العارية في كل مكان وبنت الدباغ ولقاطتها الغريبة في عري مفضوح لم أكن اتصور يوما أن تكون هذه المرأة نجمة على شاشاتنا مهما بلغت من انحطاط ... وبنت سطا التي هيمنت فجأة ولا شيء في جرابها سوى قدرات على المكياج وولد هاك البعلوش والقطوس والكلب والفار والزرباط والزبراط والزرياط والفالح والطالح والكالح ....

هل عرفتم الآن من هم رجال تونس ونجوم تونس وأبطال تونس بل من هم أبطال الإنسانية كلها. إنهم ليسوا أولئك الذين يرفهون على الناس بالتفاهات والثرثرات والهز والوز والانحطاط الأخلاقي والرقص البعيد عن الفن والتمثيل البعيد عن المسرح والنقاش في قضايا الأمة بلا علم ولا معلومات ...ويعودون كل يوم بكمشة ملايين...

أما اليوم انظروا حواليكم. فلديكم الوقت للتأمل والفهم والاستكشاف وستعرفونهم.. نعم ستعرفونهم.. المهم أن تتأملوا …

إنهم جيوش تونس بكل أنواعهم وهم الأطباء والطاقم الطبي الذين لا يرتعبون من المرض الذي حل بين ظهرانينا ليطعننا دون سبب.. بل يواجهونه ولا يخافون من المرضى بل إنهم يناضلون من أجل انقاذهم وتخفيف أوجاعهم ......

والعسكر الذي يعمل في جميع الميادين زمن الأزمات والمخاطر وغضب الطبيعة والأوبئة ورجالة الأمن الذين لا ينامون من أجل طمأنينتنا وحمايتنا وراحتنا على حساب راحتهم.. والمفكر اذا ناضل من أجل الحق.. والمربي إذا أنكر ذاته من أجل أبنائه التلاميذ والطلبة والقاضي إذا نطق بالحق والأديب إذا صدق والطيار إذا عرف أنه يحمل على أكتافه مسؤولية حياة كل المسافرين والصحافي إذا لم يخدم الفاسدين ولم يبع ضميره لرجال يوجهون البلاد نحو مصالحهم أضف إليهم المهندسون في شتى مجالات الحياة.

وجماعة الكهرباء والماء والخباز والخضار والفلاح الذين وفروا كل شيء ولم يستعملوا الاحتكار ولا المحسوبية ولا النهب وطبعا لا يمكن أن ننسى الفنانين في كل الميادين من المسرح الى السينما الى الموسيقى والغناء والفنون التشكيلية إذا كان الإنسان هدفهم ...والترفيه المفيد لإسعاد الناس…

وكل الذين ذكرناهم الا نفرا من اهل الفن الراقي لا ينالون من المال الا القليل الذي لا يفي بحاجياتهم.. على جميع درجاتهم ... ومع ذلك فهم يعكفون على العمل ومواجهة الموت والأخطار والأمراض كل حين....

فلا تسهروا اذن مع التافهين والمتلاعبين بأخلاق الناس وقيمهم والمساهمين في هدم المبادئ العليا والثرثارين لتحويل وجهة أنظار الناس من الحق الى الظلم ومن الحقيقة إلى الباطل ومن العمل النظيف الى الفساد والتخريف.

وأنتم ايها الأعزاء تعرفونهم جيدا فلا تشاركوا في تنمية فسادهم. ودفعهم الى المزيد من الفساد ودوس القيم الإنسانية واحتقار الفكر لعنة الكتاب "واش نعمل بيهم الكتب".

أرفضهوهم وناضلوا ضدهم ولا تقبلوا منهم الاضحاك المجاني بعيدا عن الابتسامة الهادفة وانبذوا سخرياتهم على الذقون بعيدا عن الفن الساخر وأفصحوا ما يقومون بها لجعل المرأة سلعة للعراء للتلهية وارباك المجتمع وتغيير وجهة الشباب انهم يصنعون كل ما يحط من قيمة المجتمع وكل ما ينزل بالإنسان إلى الحظيظ.

ومع ذلك فهم يصنعون من كل تفاهاتهم امبراطوريات ترتكز على تقبل انهيارات القيم الذين يعرفون أنهم مساهمون فيها من خلال الاعتزاز بالفاسدين وتبييض أعمالهم. وتقبل وحوش الشاشة المتخرجين من السجون عن الرشاوي والابتزاز ويكونون بذلك على أكتاف الناس ثروات رغم فساد أهدافهم ...ثروات ضخمة تجعلهم نافذين في المجتمع وهم لا يسوون جناح بعوضة.

وتبقى أنت وأبناؤك تحلمون بأن تكونوا مثلهم أغنياء ولا تفكرون لحظة واحدة أية ثروة هم يجلسون عليها.. فليست الا الأشواك والسموم والسواد.. ولا نتورع أن نقول بأنهم يستحقون المحاسبة والمحاكمة لأن بعض أعمالهم ترقى إلى درجة الجريمة ذلك أن قتل القيم هي من قبيل قتل المجتمعات وتدميرها.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات