هيا "" نفركو رمانة" الإعلام السمعي البصري

Photo

هذا المقال لا يساند ولا يرفض مشروع القانون المعروض على البرلمان للمناقشة والتصويط عليه وهو المعروف بمشروع تعديل الفصل 116...؟! إنما اعتبرت شخصيا أن طرح المشروع هو مناسبة للحديث عن الإعلام السمعي والبصري الذي كنت دوما ضد توجهاته ومساراته منذ بدايات الثورة.. ومقالاتي كثيرة جدا في هذا الاتجاه...وهي مقالات غاضبة لان الثورة حدثت لتحرير الناس من الاستبداد واذا بالحرية سمحت لجماعات اشتغلت لدي منظومة الفساد وساعدت على ترسيخ الفساد وهي تقوم منذ اليوم الأول للثورة للوقوف ضدها.. وتدميرها واعادة الاستبداد…

لكن ما الذي يجب أن نفعله من أجل إصلاح أوضاع الإعلام في تونس؟!

لست رجل قانون والا كنت قدمت الجواب حالا. لكني أبحث بكل صدق عن عمل تشريعي مهم لاطلاق الإعلام من عقاله وتحريره من جماعة عبد الوهاب عبد الله.. الذين سيطروا على المخ التونسي منذ10سنوات كذبا وباطلا. وبهتانا مع توجيهه بمنوعات جعلت الثقافة تعني التهريج.. والرقص المجاني والف كات "" الماسطة اللاسطة"" وفق كلمة واحدة من المنوعات..

وسؤالي هو : من هم المعترضون على تحرير الإعلام السمعي البصري... من هذه الهيمنة التي استغلت الحرية لتدمير لا للبناء...؟!

هم الذين سيطروا على الإعلام منذ بداية الثورة ودمروا الثورة.. ووجهوا وجهتها الي الفراغ.. وقتلوا الثورة واحتقروها.. وأساؤوا للشهداء واعتبروهم فاسدين ومجرمين نزلوا الى الشوارع للسطو والنهب فدافع الأمن عن ممتلكات الشعب والخواص وأطلق الرصاص.. وقد سموها "" ثورة البرويطة"" بكل وقاحة لا لشيئ الا لأن الشعلة انطلقت من صاحب العربة الذي أحس بالظلم فاحرق نفسه. فحدث لهيب الثورة التي تعاني من كمشة أشخاص كلفوهم بالعمل على إيقاف الثورة.. وإنهاء عمليات تنفيذ أهدافها واستحقاقاتها..

وهذا الإعلام يشتغل بمن.؟! أليس ببرهان بسيس وأنتم تعرفونه من هو..

وبمعز بن غربية الذي صرخ يوما بأنه يعرف من قتل شكري بلعيد وهرب الي سويسرا فأعادوه واسكتوه ونصبوه ... وسامي الفهري الذي أسس شركة الإنتاج مع بلحسن الطرابلسي بل هي ملكه.. وتعاون مع التلفزة الوطنية بقوة القصر الرئاسي الظالمة وسياسة القهر التي تمارس على الإعلام يوميا. وقد تمتع سامي بكل النفوذ الممكن الذي سمح له بأن يأكل منها أكثر من مائة مليار.. ولم يعد من هذا المبلغ الي الآن مليم واحد.. وقام بتفليس الشركة المصادرة كاكتوس في بداية الثورة لتحل محلها شركته الخاصة بالتعاون مع المؤتمنة العدلية التي توجد معه في السجن منذ مدة طويلة....

وقناة نسمة من يملك أكبر نسبة في رأس مالها؟! أليس المافيوزي الكبير برلسكوني.... وهي التي اشتهوت وتوسع نفوذها بالمقرونة وصاحبها دخل السجن مرتين... وسمير الوافي.. الم يدخل السجن مرتين بسبب الفساد...؟! وجماعة مريم بلقاضي هل فيهم صحفي واحد...؟! كلهم مغامرون في الإعلام…

وهل أن صاحب تونسنا المدعو عبد الحميد بن عبد الله اعلامي حتى يتم الترخيص له.. نعم هو صاحب شهادة جامعية لكنه منذ أربعين سنة لا يشتغل الا في التجارة والصناعة.. فمن اتي به إلى الإعلام...

ثم هل يمكن أن نضيف أن المحللين والمختصين والخبراء الذين يتكلمون بانتظام على هذه القنوآت لا أحد فيهم محايد وموضوعي.. كلهم من بقايا التجمع او هم مكلفون بمهمة من شخصية نافذة تتخفي وهو الذي يخطط وينفذ سياسة حماية رجال الأعمال الذين كانوا ينشطون داخل منظومة بن علي برغبته او بالقهر... وهو يدير المؤسسات الإعلامية عن بعد بالمنح والإعلانات والدعم.. بما يغير توجهاته ويعطيه القدرة على إعطائه الأوامر لتنفيذ ها بحذافيرها.

فهل بهؤلاء يتغير الإعلام لصالح الحق والحقيقة.. ويصبح الشعب عارفا بما يجري في البلاد؟! ان الوضع الإعلامي الحالي ومنذ تسع سنوات على الاقل ليس إلا للتواصل مع الاستبداد.. وللعمل على استعادة الفاسدين الي الصدارة وتبييضهم.. وجعلهم اهل خبرة…عوض ان يعملوا على استعادة الأموال التي خربها بن علي ورجال منظومته الفاسدة.. مع السخرية من النظيف والشريف والعفيف واعتبارهم مسخرة.. بدعوى ان لا شيء يتطور بالشرف... وفي رأيهم ان الخبرة.... والخبرة عندهم ليست عند كل من أتت بهم الثورة بل هي تكمن في رجال التجمع وفي كل الذين اشتغلوا في منظومة الفساد التي أسسها بن علي....

وأخيرا هل ان الهايكا قد احتجت على وجود أصحاب الملفات السوداء في المحاكم وفي السجون وهم الذين يديرون المؤسسات الإعلامية ويقودون البرامج السياسية.... فلم أرها تتحرك بقوة الا ضد قناتين هما نسمة.. وقد تخلصت من هيمنتها منذ أن دخلت في حلف مع النهضة.... والزيتونة التي تعاني منها يوميا... والهايكا تفعل ذلك رغم أنها فقدت شرعيتها منذ سنتين على الاقل…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات