النهضة و التيّار : حكومة صلبة قادرة على الإنجاز…

Photo

الشعب بعث برسالة وحدة قويّة وواضحة و الطبقة السياسية التي وضع ثقته فيها تجيبه برسائل الشقاق و الصراع.

بوادر الأزمة تتطلّ علينا و لو تواصلت إدارة عملية تشكيل الحكومة بالمنهجية التقليدية و بالأدوات التقليدية و بالمواقف النمطية سيدفع الجميع ثمنًا باهضا و ستكون هناك فرصة لمنظومة الفساد ان تستعيد انفاسها و تنظم صفوفها و تناور بدورها لاستعادة زمام المبادرة أو قد نجد، بحسب السيناريوهات الدستورية، الشاهد و حكومته في مواقعهم الى حدود أوت- سبتمبر 2020 و حتّى أبعد من ذلك.

سأحاول ان أقول رأي خاص بأكثر قدر ممكن من الموضوعية في موضوع النهضة و التيّار:

1- حسب متابعتي في ضلّ التوازنات الموجودة و لإعتبارات عدّة و إكراهات كثيرة يطول شرحها لا يمكن تشكيل حكومة صلبة قادرة على الإنجاز لا تكون النهضة و التيّار الديمقراطي أعمدتها الرئيسية و المسألة ليست مسالة عدد بل طبيعة الحكومة أصلا.

2- دون ذلك اعتقد اننا نتجه صوبا نحو أزمة قد تكون فرصة كبيرة لمنظومة الفساد و الفاشية انّ تلملم صفوفها و تستعيد زمام المبادرة.

3- يجوز للتيار نتيجة التجارب و وعوده الانتخابية ان يطلب الضمانات الكافية و الضرورية لكي يشارك في حكومة يمكنه من خلالها تحقيق خياراته في مكافحة الفساد و تسجيل نتائج ملموسة.

4- يجوز للتيار الحصول على هذه الضمانات كاملة ولكن عليه ان يطلبها بصدق و تصميم في إطار التزام و ليس في اطار المناورة المجرّدة.

5- عندها لا أرى موجب لكي ترفض النهضة الضمانات التي يطلبها التيار و هي أساسًا و زارتي العدل و الداخلية و الإصلاح الإداري فلا اعتقد ان من استئمن النداء و التجمعيين و حتّى "قلب الأسد" على هذه الوزارات لسنوات طويلة سيجد حرجا في ان يستئمن التيّار الديمقراطي عليها.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات