ما حصل مع غسان الحاج ليس حدثًا عرضيًّا أو فرديًّا أو نادرًا. وهو يحدث، خصوصًا، لكل من يقارن بين الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والجرائم النازية بحق اليهود. ويصح، في هذا السياق، القول المبتذل "ما خفي كان أعظم".
الضمير المهني والموقف الأخلاقي دفعا غسان الحاج القادم من تجربة لبنانية مريرة إلى التحول إلى صوت فلسطيني يقاوم الوحش الإسرائيلي الذي يريد إرهاب العالم بأسره.
من المستحيل أن تعثر على نظام أكثر عهراً وفجوراً وحقارة وانحطاطاً وبلادةً وغباءً من هذا النظام الذي ابتليت به سوريا منذ أكثر من نصف قرن.
إذا كان حلفاؤه هكذا، فتصوروا ما يقوله خصومه حتى لو لم تشاهدوهم على القنوات اللبنانية! نائب رئيس «التيار الوطني الحر» يطالب القضاء اللبناني بملاحقة «حزب الله» بسبب ...تصديه للإسرائيليين، ويصفه بأنه «إرهابي! »
الصحفي يرجّح أن جهة ما قرصنت هاتفه. لكن فرقة البحث استبعدت الأمر لأنه غير ممكن في تونس حسب رأيها. لكن غسان يتمسك بهذه الفرضية كتفسير وحيد …
أنك تتظاهر دفاعا عن رفيقك المعتقل بتهمة الإرهاب وترفع شعار "الحرية لغسان والسجن للإخوان" معناه أنك جزار لا علاقة لك بالحرية والأحرار...
غسان المناضل العروبي التقدمي مشتبه به اليوم في ملف ذي صبغة إرهابية، ملف لا علاقة له به من قريب أو بعيد، بل اُقحم فيه غسان إقحاما بطريقة متهافتة ولا داعي في الوقت الحاضر للتفصيل.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع