رسالة مفتوحة من مجموعة من الديبلوماسيِّين، أخفوا أسمائهم خوفا من بطش المرسوم 54 ومكائد الوزير عمَّار،

المِيسْيُو هَاشَانِي" والحجُّ لباريس وخرق جديد مزدوج لنواميس الدَّولة والأعراف الجاري بها العمل، والبلاد تحت سلطان التَّدابير الاستثنائيَّة بحالة في طوارئ شبه دائمة، بتولية مديرة الدِّيوان أثناء الغياب "الهَاشَانِي" وهي ليست عضوة في الحكومة (؟؟؟)

وتأتي زيارة السَّيِّد مولان رئيس نادي باريس، المتكتَّم عن صفتها الحقيقيَّة وعن وموضوعها، في سياق تعثُّر المفاوضات بين تونس وصندوق النّقد الدّولي..

تصنيف "موديز" الأخير هو الدَّرجة قبل الأخيرة من السُّقوط "الشَّاهق" نحو الهاوية، وهو أضعف التًّصنيفات على سُلَّم وكالات التَّصنيف وتسبق "الإفلاس" والعجز عن سداد الدُّيون أو "الوصاية" الماليَّة الخارجيَّة من طرف الدَّانئين لضمان استخلاص ديونهم..

الآن وقد دفنا السبسي وانتقلت السلطة وشرعنا في تصريف شؤوننا استعدادا للمحطات القادمة، وقبل أن نطوي هذه الصفحة ونحول سجالها وأسرارها وأفكارها الى التأْريخ والمؤرخين

…كنت أفكّر أنّ أوروبا بدورها قد تحتاج الاعتراف يوما بكلّ الانتهاكات التي ارتكبتها بحق الشعوب والتي حوّلت البعض لدينا إلى كائنات مسكونة بالتشفي عاجزة عن الحزن أمام نكبات الغرب بعد أن أبادت النكبات كلّ إحساس إنساني لديها. هكذا تبيد الدول بيديها الإنسانية التي تدّعيها وتصنع ألغام حقد.

باريس أيّتها الشّقراء الجميلة التي تنظر إلى المرآة كلّ يوم لتتأكّد أنّها الأجمل .. انظري جيّدا في المرآة ستجدين في أعماقها وجه عجوز شرّيرة تحمل التّفّاحة المسمومة إلى الشّعوب التّي تتوق إلى التّحليق بأجنحتها نحو مدائن الحريّة والكرامة..