إن ما يجري يكشف حجم الخوار العربي ،وان الراي العام الدولي اكثر نزاهة من أنظمة الشجب والإدانة والثرثرة الدبلوماسية وأنظمة الهدايا ودبلوماسيي الإنابة ، نعم حل الدولتين فيه ظلم فاضح، ولكنه افضل من غيابه..ربما.
أتساءل عن مال الضوابط التاريخيًة للدبلوماسيًة التونسيًة التي جعلت غولدا مايير تضع الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في صدارة أعداء إسرائيل بتعلًقه بالشرعيًة الدوليًة و منهجيًة التفاوض و مرحليًة المكاسب.
لم تكن القضية الفلسطينية يومًا أزمة حدود أو نزاعًا على الأرض فقط، بل كانت وما زالت قضية وجودٍ وتمثيل، قضية شعبٍ يبحث عن نفسه في كل المنابر، في كل الساحات، في كل الأصوات التي تتحدث باسمه دون أن تُصغي إليه.
الي يحب فلسطين تتحرر هو في أعماقو مواطن يحب يكون حر ...ينجم ما يدافعش عالديمقراطية ولكن ما يناصرش الاستبداد ..ويجي نهار يكتشف أن حريته وحرية فلسطين حاجتان مترابطتان ... .
فمتى يستفيق رئيس الدولة، ويتحمل مسؤولية السيادية السامية كاملة في الدفاع عن سيادة الدولة ضد جريمة العدوان؟
لقد تحوّلت السلطة الفلسطينية، التي أُنشئت بوصفها خطوة انتقالية نحو الدولة، إلى كيان إداري هش، يُدار تحت سقف الاحتلال، ويُستخدم أحيانًا لتخفيف الضغط الدولي عن إسرائيل، أو لتبرير تنصلها من مسؤولياتها القانونية كقوة احتلال
هل ما يحدث هو إعادة تشكيل لفلسطين، أم إعادة تشكيل للهوية العربية ذاتها؟ هل التطبيع الإعلامي هو مجرد سياسة، أم هو إعادة هندسة للضمير الجمعي؟
Les Semeurs.tn الزُّرّاع