ليوم لازم نقولوا مع بعضنا يزي من استهبال الشعب ونقولوا حقيقة المشكل في حوادث les poids lourds في تونس الي أصبحت معضلة وكل عام تصيرلنا كارثة. ولكن نهيجو ونميجوا والصحيح ميقولوا حد...؛

المشكل أن الناس عندها صعوبة في تكذيب الحكاية أو حتى التشكيك فيها لأنها تأتي وسط أحداث فضائحية من الفساد، ولأن الفساد والتبوريب يعترض الناس في الطريق العام يمشي علنا ويظهر في وسائل الإعلام واثقا من نفسه فخورا إلى درجة الغرور، متحالفا مع السياسيين وساخرا من الدولة والقضاء،

فجوهر القضية ايتها الوزيرة ليس "النساء العاملات" ولا " صندوق النساء العاملات"، ولا" المُخصّصات من الميزانية" التي تكرّمت الحكومةُ بتحويلها للعائلات المعوزة. القضية هي عدم فهم الوزير انه حين يتحدث، انما يمثل سياسة حكومته برمّتها.

عندما تفقد الحكومة سلطة القرار و تصبح خادم مطيع لصندوق النقد الدولي الماسك بدواليب القرار السياسي في تونس و الراسم لسياسات البلاد و الذي يهدف من وراء ذلك لتهميش القطاع العام من أجل الدفع نحو الخصخصة و انتصار الرأسمال على حساب أوجاع الفقراء اللذين لا قدرة لهم على العيش أمام جبروت سلطة المال.

في ظرف 24 ساعة:وفاة 11رضيعا حديثي الولادة بسبب أخطر نوع من التعفنات (choc septique) ما هذا ؟ انها مصيبة كبيرة ..انها كارثة فضيعة .....بل انها جريمة نكراء …

طبعا اكبر مظاهر الحقرة ان الرئيس الذي انتشلته الثورة من النسيان والموت وجد في نفسه ما يكفي من الوقاحة ليورث ابنه الذي لا يساوي خردلة لكن البقية بمن فيهم قيادات معارضة لا تقل عنه احتقارا للشعب (نحن) .

في الكوارث بأنواعها اذا لم تحضر ثقافة المخاطر فالحد الأدنى أن تحضر ثقافة التضامن.