انّ دعْمَ الاستهلاك المحلي حركةٌ مواطنية لا يمكن ان يشك في أهميتها أحدٌ مهما كان تقدمُ بلاده او تأخّره، ومهما كان التضخم وسعر الصرف فيه ونموه وحجم تجارته الخارجية وعجز ه العمومي طالما ان النظام الاقتصادي والسياسي ينمو بطريقة متكاملة ومنسجمة في كنف الصدقية والثقة المتبادلتيْن بين الدولة والمواطن …

تطبيق السياسات الاقتصادية تحتاج الى شيء من النظرية وهو شرط لازم، وشيء من فهم ملابسات الواقع وخصائصه كشرط كافٍ…

كان على القائمين على الحملة أن يتوجهوا إلى المنتج التونسي عوض المستهلك التونسي فالمنتج هو الذي يملك مفتاح توجيه المستهلكين إلى بضاعته، إما بتحسينها أو بالضغط على سعرها، أو بهما معا.

يتم عمدا تغييب الحوارات الجادة بين المختصين لأنهم يعلمون أنه عندما تتحاور العقول الراسخة في العلوم الشرعية والعقول الراسخة في العلوم العقلية تسمو المعرفة بالاثنين معا وينكشف الغطاء عن مبتذلات التديّن وخزعبلات الحداثة.

وأما الصمت الصمت فهو صمت السياسيين الذين يراهنون على المستقبل، والذين رأيناهم في زمن الترويكا يطالبون بتحييد الإدارة وبالعدول عن التسميات الحزبية ويبدون تخوفهم من تغول الحزب الحاكم وسيطرته على مفاصل الدولة الخ، فما معنى صمتهم اليوم، وكأنهم تخلوا عن سابق أقوالهم واحتجاجاتهم وانتقاداهم.