كيف يستطيع العرب العيش و هم يموتون ؟

Photo

حاكم عربي مسلم...لم يعرف إلا باستبداده و ديكتاتوريته و جبروته و سطوته...يسكن شعبه في سجن كبير...اضطهاد و مراقبة و هرسلة و تعذيب و تهجير و كتم للأصوات و الانفاس...الارض التي يحكمها غنية ,موارد طبيعية و بشرية و ثقافية...لكن شعبه يفتقر لأبسط المرافق لا ماء صالح و لا هواء...لا تعليم لا صحة و لا بنية تحتية...بل يخرج للناس بكل صلافة ليتبجح بدراسة ابنائه في الجامعات الغربية...و يحمد الله انه بعد عقود من حكمه يتعافى في المستشفيات الامريكية...لا يخرج على الصفحات الاولى للصحف العالمية إلا في فضائح الثروة و السرقات و صفقات العمالة و الفساد…

تأتي رياح الربيع و التغيير...فلا يتحرك و لا يبدي اي ارادة للتفكير...بل يخرج سلاحه الصدئ ليصب على رأس شعبه ما في مخازنه من رصاص...الى ان يأتيه المدد من دول الديمقراطية و الحرية و حقوق الانسان...فيصبح نجما للنضال و الممانعة و الصمود في مجاري الاعلام …

و تصبح بلاده التي كانت تنعم بالخيرات و الانجازات و المكتسبات مهددة بالفوضى و التقسيم و الارهاب بشهادة خبراء المال الفاسد و مثقفي الشبيحة و سياسيي الفلول و حقوقيي الازلام...فيستغرب اين كان يعشش في وطنه الارهاب...و كيف يبادله شعبه الرصاص و المتفجرات... و كيف يفعلون ما فعله و يطلبون المدد من دول الظلامية و اعداء الديمقراطية و الحرية...و يتساءلون من اين يأتي الارهاب بالقوة و العتاد...و كيف يضيق الوطن بأطفاله و نساءه و شبابه و ترحب بهم الملاجئ و المخيمات...و يتسع لحلف الناتو و قوات حفظ السلام و الدبابات...و تدوسها حوافر الحوارات و المشاورات و الصفقات...لرسم الخريطة و حفر الطريق...و كيف يوزع الارز و مشتقات الحليب... و كيف تكون الثورات...و الاهم كيف يستطيع العرب العيش على الشاشات و هم على الارض يموتون…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات