محسن مرزوق....رجل المرحلة !!!!

Photo

هو الذي قالت فيه الناطقة الرسمية باسم الحقوق و الحريات بشرى بلحاج حميدة انه"رجل المرحلة" و اجمع عليه بقايا التجمع انه الرجل الثاني في نداء تونس و صاحب الكاريزما و الحيوان المنوي الذي عذب بويضات المرأة التونسية و رمز المشروع التنويري البورقيبي و حامي النمط المجتمعي للتونسيين كما رآه اليسار من قطاع الطرق....

محسن مرزوق الذي كان يستحي من المرزوقي كرئيس للجمهورية...و يعطي دروسا في منابر الفساد و المافيا في المواطنة و حب الوطن و النضال من اجل الحفاظ عليه...و يتحرك مدججا بالسيارات الحكومية المصفحة و فيالق الحراس و هو مجرد امين عام في الحزب...و كان يمضي اتفاقيات التعاون الخارجي و هو مجرد مستشار في القصر الرئاسي....كل ذلك تحت تصفيق و تطبيل مخبري و قوادي الحداثة و بقايا نظام الترويع و التجويع الذي يطلق عليهم اليوم مثقفين و مفكرين و حداثيين.

اليوم و بعد جولات من الصراعات داخل الحزب الحاكم و منقذ البلاد بدأت منذ الحملات الانتخابية الى ان وصلت للسب و الشتم و التخوين حد التشقق و الانشقاق...يخرج الطيب البكوش القيادي في حزب نداء تونس و هو على رأس احدى وزارات السيادة وزارة الخارجية...ليتهم محسن مرزوق بأنه تدخل لتعطيل اتفاقيات مع دول اوروبية و امريكية دون صفة مما تسبب في عديد الاضرار للدولة...كما اتهمه من فبل قياديين في الحزب و على رأسهم ابن الرئيس الذي خرج في احدى الشاشات المافيوزية ليقول ان محسن مرزوق يحاول الترويج لصورة سلبية عن تونس بالخارج و بتشويه صورة الرئيس و المس من مصلحة تونس بالخارج خاصة في العلاقة بليبيا و الجزائر…

و بما اننا في دولة المافيات و المؤسسات لم يفتح تحقيقا في الغرض...بل اعتبره حراس الحداثة امر عادي و يجب تثمينه كطريقة مثلى للحوار.

اما الادهى و الامر فهو علم رئيس الجمهورية و حاميها بكل هذه"الخيانات الكبيرة" كما صرح امس في لقائه بمجموعة ال31 مضيفا ان "هذا الطرف قد اتصل بحكومات اجنبية للتدخل في أزمة الحزب و كذلك لاسقاط حكومة الحبيب الصيد" وهي اتهامات لم يقم تجاهها بأي اجراء او مساءلة و لم تتحرك في شأنها النيابة العمومية و لا الاقلام المأجورة التي كانت تشعل الحرب على كلمة "سافرات" و تبكي لحال العلاقات الخارجية و لم نر تحسر مثقفي التنوير و حماة الوطن و لا صلافة حقوقيي الزطلة و المثلية الجنسية…

خاصة و ان هذه الاتهامات تتجاوز سقف الخلافات السياسية و الحزبية الى اتهامات بإدخال اطراف اجنبية في الحياة السياسية و في حزب هو اليوم من يحكم البلاد و يتحمل مسؤولية استقلال القرار السياسي و شعاره الحفاظ على هيبة الدولة....

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات