غربة الأطفال..

Photo

عيدُ الصَّبا يا درّة الميعاد

يا رايةً تطفو على الأكباد

الشوق أيقظ في الورود عبيرَها

وتضوّع الكرَوانُ بالإنشاد

وتراقصت أحلامُ أطفالٍ

بدَت في أعيُنٍ فاحت بكل وِداد

قبسُ السّرور يُطل بعد ملالةٍ

رانَت على على الأرواح والأكباد

فهل استعاد القَلب فيك صفاءه

وتدثّر الأحفاد بالأجداد ؟

وتطلّع الفرسُ الشريدُ لعودة

للسرج والأعراس والأجناد ؟

وتآلفت مثلَ النشيد خرائطي

واستأنف التاريخُ رسم الضّاد ؟

وتزينت "حيفا" لضم "خليلها"

وتهيأت للأهل والعُوّاد ؟

..............................

عيدٌ .. عليك سحابة مسكونةٌ..

بالغيث ... أم بالخُلّبِ الوقّاد ؟

كيف استبقتَ الوعْد قبل طلوعِه

وتركْتَ خلفك .. شمعة الميلاد ؟

هَبْ للطفولة زهوَها وحُبورها

واذهب ، .. فإناّ فَضلةُ الأعداد

عبثَ الزمان بقدْرنا ووجودنا

وأحال قُدوتَنا .. إلى الأوغاد..

شعبٌ يتوهُ على الثنايا شاردا

ويبيعه الجلابُ للأبعادِ

العيد عيدُك يا صبيّ فقل لنا :

إن الأضاحي .. في بحارِ العادي

تحيا الشعوبُ عزيزةً في أرضها

ونموتُ دونَ عشيرَةٍ وبلادِ ...!!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات